فقالت المعدة: أنا لولاي لما استطاع الانسان أن يعيش، فأنا الذي يقوم باحتواء الطعام والشراب وأفرز عليه الأحماض حتى أسهل عملية طحنه وتوزيعه على سائر الجسد.
فقال البنكرياس: بل أنا الأهم .. فأنا المصنع الذي يقوم بتنظيم السكر في الجسد .. وأنا الذي أتحمل البلاوي التي تأتيني من المعدة .. ولهذا أتلف ، واذا تلفت يصاب الانسان بداء السكر .. والذي انتشر كالطاعون. واذا تلفت يصاب الانسان بالعجز الشديد.
فقالت اليد: أنا الظاهرة والتي عن طريقي يتم الوصول الى الأشياء .. فمثلا لولاي لما وصل الى الفم الطعام وأنا الذي أكتب وأحمل الأشياء .. ويكفيني ف*** أنني أنا العضو الوحيد الذي يمس القرآن الكريم ويقلب صفحاته.
فقالت القدم: لماذا تتفاخرون .. أنا الذي أحملكم وأتحمل أثقالكم .. وأنا الذي أنقلكم الى الأماكن وأنا الذي أطوفكم حول الكعبة.
فقال الرأس: أنا الرأس وأنا أعلى شئ فيكم وأنا العقل المدبر.. فأنا الذي أخطط لمشاريعكم.. فأنتم بدوني لا تحركون ساكنا.
وهنا جاء دور القلب فقال: بل أنا الأهم .. فلولاي لأكلتم الحرام .. ولولاي لمشيتم الى الحرام .. ولولاي لحملتم الحرام .. ولولاي لكان التفكير في الحرام .. لولاي لشربتم الخمر والخنزير .. ولذهبتوا الى الأماكن المحرمة .. ولكان تفكيركم متجها الى كل محرم.. فأنا الذي عن طريقي تتغربل الأفكار وأنحي السئ منها، فاذا صلحت صلحتم، واذا فسدت فسدتم والذي يؤكد كلامي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).
شكرا أختي على التواصل .