تبادر إلى ذهني وانا استمع لقصة احدى المعلمات من محافظة الطائف تسبب خلاف بسيط حدث مع زوجها إلى انفصال كلي بينهما وبالتالي الطلاق اقول تبادر إلى ذهني اسطورة العشق العربي قيس بن الملوح الملقب (قيس ليلى أو مجنون ليلى) ذلك لتشابه احداث القصة مع ماحدث لقيس من عشق ليلى حتى حسبت الزوج قيساً.
وفي التفاصيل ان خلافاً حدث بين معلمة تعمل بمحافظة الطائف مع زوجها بعد زواج دام لأكثر من ثلاث سنوات اسفر عن ولدين جميلين، وقد تطور ذلك الخلاف الذي كان بسيطاً في بدايته ذلك بسبب تدخل الأهل لكل منهما وانتهى بطلاقها وانفصالهما تماماً عن بعضهما رغم ما تكنه لزوجها من حب وتقدير واحترام وما يبادلها إياه من المشاعر نفسها.
وروى مقربون من المعلمة أنه بعد انفصال كل منهما عن الآخر مازال الحنين لأيام السعادة ايام زواجهما يراودهما بين الفينة والأخرى وأصبح كل منهما يعيش الحالة نفسها رغم معرفة الآخر بذلك دون مراجعة في الطلاق او محاولتهما للتراجع عن ذلك.
وللأسف كان القدر المحتوم على موعد مع الرجل خلال هذه الأيام حيث انتقل الى رحمة الله وفارق هذه الحياة بما يحمله من ألم الفراق وصبابة الوجد على زوجته حتى أنه لم يحدث نفسه يوماً ان يتزوج غيرها بعد الطلاق، وعندما علمت الزوجة المعلمة بنبأ الوفاة اصابتها حالة هستيرية شديدة كانت تنبئ عن حبها إياه وكادت معها أن تفقد السيطرة على نفسها واعصابها الأمر الذي دعا اهلها لإدخالها احدى المصحات النفسية بعد ان ساءت حالتها وما تزال الحالة نفسها بل أنها ازدادت سوءاً بعد رحيل زوجها عن الحياة مخلفاً لها الحزن والألم.
والمحزن حقاً في الأمر انه طبقاً للمقربين أنهم يعتقدون أن وفاة الرجل كانت بسبب فراقه لزوجته وحزنه عليها.
جريدة الرياض
==========
م ن ق و ل