تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حديث الروح

حديث الروح 2024.

لكل انسان نفس تجيش بمختلف الرغبات والأهواء والشهوات نحو المآكل والملابس والمشارب وفخامة المنازل وأناقة الفراش والأثاث والوان الترف والرواء وعزة المناصب والجاه والمال والأبناء والأزواج والعشيرة ونحوها ؛
وإليه وردت الأشارة في القرآن الكريم بقوله سبحانه وتعالى :" زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ، ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب "
هذه الميول والأهواء ، وتلك الرغبات والشهوات ماذا يكون شعور المرء نحوها اذا حل فيه سر الإيمان والتعلق بالآخرة …واتخاذ الدنيا محطة للآخرة واستظلالة قصيرة في سفر طويل ..انه يشعر نحوها بحالة تشبه ( الشبع ) فإذا التمس حظه من طعام أو شراب التمسه في غير نهم ولا شره … التمسه وهو يبغي لبدنه ما يقيمة ويقيته دون سعي إلى لذة أو قصد إلى شهوة او لهاث مسعور ….واذا لبس لبس ما حضر وما تيسر أداء لحق البدن ، دون تأثر مبالغ فيه بما تطمح اليه النفس من تلفت الناس إلى زينته ..وجعلهم في المحل الأعلى في التفكير …واذا عرض له لون من الوان الشهوات التي اشار إليها الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة ، وجدت وجدانه مشغولا …منجذبا بحالة تشبه الشبع سمها الزهد أو سمها عزوف الهمة عنه اوسمها ما شئت بحيث لا يغيب عن ذهنك انه حالة تشبه الشبع تعتري الوجدان ؛ لأن واردات التعلق بالأخرة التي حلت في كيانه الروحي اتت له بالوان من الأذواق والطرب والنعيم واللذة وانطفأت إلى جانبها ورخصت كل متع الحياة الحيوانية العابرة واهوائها ورغباتها الصغيرة الدنيئة …. وأصبح الوجدان مشغولا بالوارد العميق الجميل…المنبه الجميل …. الذي لا ينقطع له مدد من عالم الخفاء ؛ وفي هذا الوارد أو نحوه كان يقول الأمام *** تيمية " انه ليمر بي أوقات ؛ يرقص فيها القلب من الطرب فأقول لو ان اهل الجنة مثل ما أنا فيه ؛ انهم اذا لفي عيش طيب )
وطرب القلب نشوته بسكينة الأيمان وعدم اللهاث على هذه الدنيا فاغلى متاعها حطام في حطام وفناء إلى فناء
فكر ..تريث ..خذ ميعادا مع نفسك ..امنحها حريتها بالعبودية الحقة لله تعالى ….واعد زادك للرحيل ..واترك اثرك الدعوي العظيم في نفوس الأخرين ..وانهض بنفسك للجد والعمل لدار الخلود ..وارضى وكن سعيدا بما يقسم لك من اقدار …وكن مغتبطاً عزيزاً بتآلقك بمنهج سلفك الصالح
ولا تهادن وتساوم بأمردينك ….ولا تنسى هويتك الإسلامية …فقد سخرت المزادات العلنية للمتاجرة فيها…وبيعها بابخس الأثمان …واختبر نفسك هل بلغت اتون ان تجعل روحك مهرا لها …..انتهى حديث الروح على عجل من امره ….وعلى غير ميعاد
"اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا"

جزاك الله خير اخويخليجية سلسبيلخليجية

أختك في الله

منسيه

جزاكم الله خيرا اختي منسية
وبوركت جهودك
وجمعنا الله على مائدة العلم والتأخي في الله دوما
واخوة متحابين على سرر متقابلين في جنان النعيم
اللهم امين
اختكم المحبة لك في الله
سلسبيل
سلسبيل جزاك الله الف خير على هذا الموضوع الرائع
جزاك الله خيرا يا شوق زايد
واحلى تحايا الأيمان واعبق السلامات لك
بوركت وسددت خطاك وكللت ايامك بكل معاني السعادة في الدارين واهديك هذه الأبيات الشعرية لأحد الشعراء
الناس في هذه الدنيا على سفر
وعن قريب بهم ما ينقضي السفر
فمنهم قانع راض بعيشته
ومنهم موسر والقلب مفتقر
والنفس تشبع احيانا فيرجعها
نحو المجاعة حب العيش والبطر
الاخت سلسبيل جزاج الله ألف خير على الرد الجميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.