حال الصالحين عند الموت

1- قيل لأعرابي : إنك تموت !! فقال : إلى أين أذهب ؟ قالوا : إلى الله تعالى فقال : لا أكره أذهب إلى من لا أرى الخير إلا منه 0

2- وقيل لعمر بن عبدالعزيز رحمه الله : أوص لبنيك 0
فقال : أوصي بهم الذي أنزل الكتاب وهو يتولى الصالحين 0

3- ولما حضرت الحسن البصري الوفاة ، قيل له : أوص 0
فقال : أوصيكم بالمحافظة على آخر سورة النحل (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) 0

4- ولما احتضر معاوية رضي الله عنه رفع يديه وقال وهو يجود بنفسه متمثلاً قول الشاعر :
هو الموت لا منجى من الموت والذي == أحاذر من الموت أدهى وأفظع 0
ثم قال : اللهم أقل العثرة واعف عن الزلة وجد بحلمك على من لايرجو غيرك 0
ثم قال لأهله الذين حضروا : اتقوا الله فإن الله يقي من اتقاه 0

5- ولما حضرت بلالاً رضى الله عنه الوفاة قالت زوجته : واحزناه 0
فقال لها بل قولي : واطرباه غداً ألقى الأحبة محمداً وصحبه 0

6- ولما حضرت معاذاً رضي الله عنه الوفاة قال : أعوذ بالله من ليلة صبيحتها إلى النار ، ثم قال : مرحباً بالموت مرحباً بزائر جاء على فاقة لاأفلح من ندم اللهم إنك تعلم أني لم أحب البقاء في الدنيا لجري الأنهار وغرس الأشجار ولكن لمكابدة الليل الطويل ، وظمأ الهواجلا ومزاحمة العلماء بالركب في مجالس الذكر 0

7-ولما احتضر بشر بن منصور ودخل عليه أصحابه رأوه مستبشراً فقالوا : ماهذا السرور ؟
فقال : أخرج من بين الحاسدين والباغين والمغتابين وأقدم على رب العالمين ولاأفرح 0
هذا الموقف الرهيب أيها الأخوة سنمر عليه جميعنا (( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )) فهل تريد أن تكون مثل هؤلاء الصالحين مطمئناً 000 افعل فعلهم تكن مثلهم بعد أن تحسن الظن بربك تعالى هنالك (( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )) نسأل الله أن يثبتنا ويرحمنا 0

والناس ألف منهم كواحد
وواحد كالألف إن أمر عنى

من منتدى الفوائد.