تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » جلســـة

جلســـة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بسم لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،،

يا أخي وأختي:

لنجلس مع هؤلاء السلف ونتأمل جيداً،،،

قال مالك بن دينار:
دخلت على جار لي وهو في غمرات يعاني عظيم السكرات يغمى عليه مرة ويفيق أخرى وفي قلبه لهيب الزفرات وكان منهمكا في دنياه متخلفا عن طاعة مولاه فقلت له:

يا أخي: تب إلى الله وارجع عن غيك عسى المولى أن يشفيك من ألمك ويعافيك من مرضك وسقمك ويتجاوز بكرمه عن ذنبك فقال:

هيهات هيهات قد دنا ما هو آت وأنا ميت لا محاله فيا أسفى على عمر أفنيته في البطالة.أردت أن أتوب مما جنيت فسمعت هاتفا يهتف من زاوية البيت:

عاهدناك مراراً فوجدانك غداراً،،

يا أخي أقبل على قبلة التوجه إلى مولاك وأعرض عن مواصلة غيك وهواك وواصل بقية العمر بوظائف الطاعات واصبر على ترك عاجل الشهوات فالفرار أيها المكلف كل الفرار من مواصلة الجرائم والأوزار فالصبر على الطاعة في الدنيا أيسر من الصبر على النار..

أمولاى إني عبد ضعيف أتيتك أرغب فيما لديك

أتيتك أشكو مصاب الذنوب وهل يشتكي الضر إلا إليك

فمن بعفوك يا سيدي فليس اعتمادي إلا عليك

أيها الأحباب الكرام:

فلنرجع إلى الله،،فالسفر طويل يا أخواني ويا أخواتي والزاد قليل والعمر قصير،،،

قلوبنا أصبحت قاسية،،نأخذ الأموات على أكتافنا ونضحك،،كم من قريب فارقنا،،وكم من صديق فارقنا،،والدور على من،،هل الدور عليك أم علي،،نبني القصور والعمارات،،نمتلك أفضل سيارة،،هل بنينا أخرتنا،،كما قال أحد السلف بنينا دنيانا وخربنا أخرتنا،،كثرت الذنوب والمعاصي فماذا حدث؟؟قلت البركة في الوقت والر** والأولاد قلت الخيرات زادت الوحشة وزادت المشاكل بين الأفراد وزاد الطلاق وزاد الخوف من المخلوقين وزاد الهم والغم والضيق في الصدر وقلت زيارة الأرحام كثر الخوف من المستقبل كثرت الأمراض كثر الموت الفجاءة تعسرت الأمور كثر المال ولكن لا بركة فيه كثرة الخيانة سوى كان في الأصدقاء أو الأقارب أو الزوجين كثرت الأمراض النفسية،،زوال النعم،،إذا كنت في نعمة فرعها فأن المعاصي تزيل النعم،،وكما قال علي بن أبي طالب ما نزل عقاب إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة،،فأيها الأحباب الكرام لنترك الذنوب والمعاصي قبل أن تتركنا فكم من فتى واجهه الموت وهو مصر على الذنوب والمعاصي وكم من فتاة واجهها الموت وهي مصرة على الذنوب والمعاصي فالذنوب تركتهم قبل أن يتركوها،،،

فلنتوب إلى الله ولنرجع إلى الله،،ولنبني حياتنا بالحياة السعيدة وهي حياة الدين فلا سعادة والله بلا دين ولا طمأنينة بدون دين،،

والله الموفق،،

مع تحيات أخوكم،،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا ونفع بك ..

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.