ذهب إلى الأستاذ بعدها وسأله: يا أستاذ ما معنى في ذمة الله، اخبره الأستاذ انها تعني انه يكون في حماية الله – عز وجل -، فقرر ان يقوم في اليوم التالي لصلاة الفجر لأدائها جماعة في المسجد… وبالفعل قام لها، ولكن وللأسف كان صغيرا ويخاف من الظلمة، ولم يكن لديه احد يسوقه للمسجد… ولكنه كان ذا عزيمة حديديه، خرج خارج المنزل، أخذ ينتظر مرور أحد حتى يتبعه… رأى جاره العجوز يخرج من بيته فتبعه إلى المسجد… أخذ يذهب كل يوم إلى الصلاة خلف جاره العجوز.
كانوا جلوسا لوجبة الغداء، قال والده لوالدته، رحم الله جارنا العجوز، لقد توفي بلأمس… ما أن سمع الصبي هذا الخبر حتى بات الحزن ملازما لوجهه لا يغادره، وكان دائم البكاء، تعجب الوالد من تصرفات الصبي، وبعد مرور عدة أيام جاء الوالد للصبي فقال: له ما الذي يحزنك يا بني، فقال له: موت جارنا العجوز يا أبي، تعجب الوالد من هذا الشعور، وقال له: وما الذي يجعلك تحزن لموته لم نكن ولم تكن تعرفه حق المعرفه، قال الصبي: ليتك مت بدلا عنه يا أبي، صعق الوالد لهذا القول، وقال له لماذا؟؟؟؟!!!!!!!!!! فقال الصبي:كنا ذاك يوم بالمدرسه واخبرنا لاأستاذ بالحديث ( الحديث السابق ) ومن يومها وانا اقوم عند الفجر واخرج خارج المنزل انتظر العجوز حتى يخرج من منزله فأتبعه سرا إلى المسجد، واليوم وقد توفي لن أجد من يسوقني إلى المسجد لأداء الصلاة في جماعة.
اخذ الوالد يبكي لما سمعه من ولده، ومن يومها بات من اهل المساجد، فانظر اخي كيف انا الله عندما يريد خيرا بالرجل يسخر له حتى الصغير، فلا تستهن من نصيحة من هو أصغر منك، بل خذها وحاول ان تنظر لها من جميع النواحي، ولو انك احترت في امر فشاول اخاك الأصغر منك او شاول ***ائك، فنعم الفعل هو، فلربما كان اخوك الأصغر او ***ك ينظران للموضوع من منظور آخر فيكون رأيهما صحيحا، وهذا الفعل يدل على تواضه الأنسان، ومنها يستفيد اخوك الأصغر او ***ك، فيتشجه لمشاورتك في بعض اموره، وايضا يكتسب الجرأة في إبداء الرأي…
هذا وجزاك الله خيرا…
اسمحوا لي على الإطالة…
اخوكم نصراوي
سبحان الله كيف كان الولد هدايه لابوه …….ولله في خلقه شؤون
😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀