تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تعرض أسامة من الناحية المالية لثلاث صدمات

تعرض أسامة من الناحية المالية لثلاث صدمات 2024.

تعرض أسامة من الناحية المالية لثلاث صدمات أثرت على نشاطه المالي بشكل كبير. *

الصدمة الأولى هي قرار الحكومة السعودية تجميد أمواله المعروفة المنقولة منها والثابتة وذلك بعد أن علمت أن لا أمل في رجوعه بعد الخروج الأخير. **

وقيمة هذه الأموال تتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار عند التجميد حيث وضعت تحت سيطرة جهات رسمية .

هذه القيمة هي التي ترددها كثير من وسائل الأعلام حين تتحدث عن بن لادن وتذكر قيمة أملاكه أما الأموال التي تحت تصرفه حاليا فقضية أخرى.

الصدمة الثانية جاءت من عجز الحكومة السودانية من دفع تكاليف المشاريع التي نفذها أسامة والتي كان أشهرها طريق التحدي الذي يربط بورسودان بالخرطوم.

ويعتقد أن بن لادن لم يستطع استخلاص أكثر من 10% من الأموال التي يطالب بها الحكومة السودانية والتي ربما تجاوزت 200 مليون دولار.

الصدمة الثالثة جاءت من اضطراره للتخلص من عدد من الشركات التي تسرب خبرها للحكومة السعودية وإقفالها.

هذا كله قبل أن يدخل في مرحلة الصراع المكشوف مع أمريكا وليس غريبا أن تكون ظروفه الآن تتعارض مع نجاح أي نشاط اقتصادي.

أموال مشتبكة

لكن القضية لا تنتهي هنا لأن الوضع الاجتماعي والسياسي في المملكة معقد ومتشابك بطريقة تجعل هذه الصدمات غير كافية لخنق أسامة ماليا.

ولهذه القضية تفصيل ليس من الحكمة أن يطرح لأنه قد يحرج بعض الناس لكن من أجل تقريب الفكرة يمكننا القول أن ريالا محسوبا على الملك فهد أو الأمير سلطان من الممكن أن يجد طريقه ل*** لادن رغما عن الملك فهد والأمير سلطان والذكي يفهمها.

لا يسعد الخصوم

غير أن مشكلة بن لادن المالية بالنسبة لخصومه لا تقف عند هذه الصدمات، بل لا تقف أصلا عند قدراته المالية الذاتية وربما لا تعتمد على وضعه المالي وذلك لسببين رئيسيين ،

السبب الأول أن بن لادن رغم كرمه وبذله لم تكن أمواله الشخصية المصدر الرئيسي في تمويل النشاط الجهادي الذي كان يتبناه بل كانت ثقة المحسنين به كبيرة جدا وكانوا يعطونه بلا تردد حتى كان بعضهم يعطي عشرات الملايين . ***

السبب الثاني ويعرفه ما يسمى بـ"خبراء الإرهاب" أن العمليات التي تسمى إرهابية لا تكلف كثيرا إذا توفر لها أصحاب القناعات ، فهؤلاء الأشخاص ليسوا مرت**ة يأخذون المقابل تجاه عملياتهم وكل ما تحتاجه العمليات جودة في التخطيط والتدريب. ****

أما قيمة السلاح والأدوات والمتفجرات فليست بالملايين خاصة في بعض المناطق العربية. في اليمن مثلا يكلف الآر بي جي أقل من تكلفة جهاز التلفاز وفي الصومال يكلف التي آ ن تي أقل من تكلفة السكر ، فالقضية ليست قضية تكاليف بقدر ما هي قضية تبني واستعداد . .

وهكذا فحديث الأمريكان عن متابعة حركة أموال بن لادن بالكمبيوتر والإنترنت والأقمار الصناعية تنبئ عن عجز واستغفال لمن لا يعلم فهذا الكلام كله هراء.

ــــــــــــــــــــ

* مقتطفات من سيرة بن لادن لمجتهد ، كتبها قبل غزوة منهاتن العظيمة

** صرح الشيخ – حفظه الله – ، بذلك في أحد مقابلاته مع المحطات الأمريكية .

*** حرض الشيخ – حفظه الله – المسلمين على الجهاد بالمال في خطابه الأخير … والأخ مجتهد لم يذكر الدعم الغير المباشر من بعض الدول والتنظيمات الغير الإسلامية له … وإن لم يكن ماليا في اكثر الأحيان .

**** قلت وهذا والذي تؤكده بيانات غزوة منهاتن العظيمة … فهي لم تكلف أكثر من ربع مليون دولار مقابل الأضرار التي تكبدها الأمريكان والتي قدروها بأكثر من ألف مليار دولار … ولا يزال شبح الغزوات العقابية قائما على أمريكا… والذي يعتقد أنها ستكون أكثر تدميرية من غزوة منهاتن الرمزية… وما خفي كان أعظم بإذن الله كما قال الشيخ – حفظه الله –

" أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد ، لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعاً في فلسطين وقبل أن تخرج جميع جيوش الكفر من أرض محمد صلى الله عليه وسلم "

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.