قال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما **بت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) .
أي: استعلن الفساد في البر والبحر أي: فساد معيشتهم ونقصها وحلول الآفات وغير ذلك . وذلك بسبب ما قدمت أيديهم من الأعمال الفاسدة المفسدة بطبعها فما هذه الحروب والفتن التي ظهرت هذه الأيام إلا من **ب أيدينا .
(ليذيقهم بعض الذي عملوا) أي ليعلموا أنه المجازي على الأعمال ، فجعل لهم نموذجاً من جزاء أعمالهم في الدنيا (لعلهم يرجعون) عن أعمالهم ، التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت . فتصلح أحوالهم ، ويستقيم أمرهم .
فسبحان من انعم ببلائه ، وتفضل بعقوبته ، وإلا فلو أذاقهم جميع ما **بوا ، ماترك على ظهرها من دابة .
الله أكبر : "البعوضة" تلك الحشرة الحقيرة انظروا ماذا فعلت .. أهلكت الإنسان .. والبهائم .. وبثت الذعر في قلوب الناس ، والله إنها لجند من جنود الله يُعذب بها من يشاء من عباده ، وما أصاب منطقة جيزان وبعض مناطق السعودية والله لهو بسبب ذنوبنا جميعاً ، لأننا لم نعتبر مما أصاب أسلافنا من العذاب المهين ، فعصينا خالقنا فعاقبنا بتلك الحشرة .
أية تتلى من مئات السنين … لكن هي والله الغفلة التي أعمت قلوبنا ، نتقلب في نعم الله وفضله ونعصي أوامره ، فهل نحتاج لعقاب من الله حتى تصحى ظمائرنا .
لطفك وسترك يا الله .
جزاك الله خير يا ابو نواف..
أخوك/الحســـام