وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إن كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحماس أجرت مؤ***ً تجربة ناجحة للصاروخ المتطور في الضفة الغربية.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز أعلن قبل ثلاثة أيام أن حركة "حماس" تقوم في الفترة الحالية بتطوير صاروخ "قسام 2", الذي سبقه الصاروخ الأول الذي طورته الحركة "قسام 1", والذي استخدم ضد أهداف للاحتلال.
وقال المحلل العسكري للصحيفة الي** فيشمان "في منطقة مفتوحة قرب نابلس, بدأ فصل آخر في الكفاح المسلح الذي يخوضه الفلسطينيون .. ففي منطقة يمكن وصفها كموقع تجارب "للصناعة العسكرية لحماس" نفذت للمرة الأولى في الضفة (الغربية) تجربة ناجحة لصاروخ "قسام 2" .. وهذا الصاروخ اجتاز تجارب ناجحة في غزة, وهرّبت الخطط إلى الضفة الغربية", كما قال.
ونقلت وكالة قدس برس عن فيشمان قوله "في يوم الأحد بعد عدة تجارب فاشلة نجحت حركة "حماس" في إطلاق صاروخ "قسام 2" من هناك". مشيرة إلى أنه في ساعات المساء من يوم الأحد الماضي زار رئيس هيئة الأركان في الجيش كتيبة الجيش في مدينة الخليل وأبلغه عن وجود هذا السلاح الجديد في الميدان.
وتابع فيشمان يقول "إن صاروخ "قسام 2" يبلغ مداه ما بين 7 – 8 كيلومتر, وهو قادر على حمل رأساً بوزن عشرة كيلو جرامات من المواد المتفجرة, هو شقيق (صواريخ من طراز) "كاتيوشا", وهو جاء ليشكل سلاحاً "إرهابياً" مدفعياً لضرب نقطة الضعف "الإسرائيلية": التجمعات (الاستيطانية) داخل الخط الأخضر .. وإذا تمت عملية تصفية جديدة ضد الفلسطينية سيطير الصاروخ إلى (مستعمرة) بيتاح تكفا .. وإذا دخل الجيش إلى مناطق "أ" (الخاضعة لسيطرة فلسطينية كاملة) سيطلق باتجاه مطار بن جوريون". موضحاً أن هذا صاروخ من الممكن التحرك فيه بسيارة من مكان إلى آخر, ويمكن للشخص أن يطلقه ويغادر.
وكان الدكتور محمود الزهار المتحدث باسم حماس في قطاع غزة قد أكد في مطلع العام الجاري أن مهندسي حماس طوروا الصاروخ قسام الذى صنعوه مؤ*** ليصل مداه الى عشرة كيلومترات ولديه القدرة على حمل عشرة كيلوجرامات من المتفجرات تى ان تى.
وقال الزهار ان مهندسي حماس صنعوا صاروخ قسام 1 مداه كيلو متر واحد ويحمل كيلو من المتفجرات ثم طوروه الى قسام 2 ويصل مداه الى 3 كيلومترات ويحمل ثلاثة كيلو جرامات من المتفجرات وطوروه الى قسام 3 ويصل مداه الى عشرة كيلو مترات ويحمل عشرة كيلو من المتفجرات.
وأضاف أن مهندسى حماس يعكفون حاليا على تطوير قسام 3 ليصل مداه إلى عشرين كيلو مترا ليضرب العمق الصهيوني ويطول التجمعات الصهيونية في فلسطين.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد كشفت منذ أسبوعين عن اعتقالها لأحد نشطاء حركة حماس لدى عودته من الخارج إلى قطاع غزة حيث ادعت أنه تلقى مساعدات مالية وفنية من إحدى المنظمات الاسلامية لمشروع تطوير القذائف الصاروخية من طراز ?قسام?.
وزعمت الإذاعة الاسرائيلية انه تم اعتقال اسامة قريقع ?37 عاما? فى معبر رفح الحدودى وانه اعترف للسلطات الامنية خلال التحقيق معه بأن حركة حماس خططت لانتاج نحو مئتي قذيفة صاروخية مع زيادة مداها لتنفيذ واصابة تجمعات سكنية اسرائيلية بالقرب من قطاع غزة.
وأضافت الإذاعة أن قريقع سافر الى السعودية بهدف اللقاء بعناصر حماس الناشطين هناك وتم خلال اللقاء تنسيق العمل على انتاج صواريخ ?القسام? التي أطلق عدد منها مؤ***ً تجاه مستوطنات يهودية وخططت حماس لنقل الصواريخ الى الضفة الغربية.
إلا أن حركة حماس شككت من جهتها في صحة المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول التقاء قريقع بمسئولين للحركة في السعودية لتطوير صواريخ القسام . 😀