حينما بكى القلم بكت عيناي
رغم طول صحبتنا…
و رغم عمق محبتنا…
و رغم قدم مسيرتنا…
و رغم صفاء مشاعرنا…
بالرغمِ من الرغم بل بالرغم من كل ذلك…!
ناءت بنا مراكبنا و حملته موجة مشاعر خافتة …
حملت تلك الموجة نبضات قلمي حتى…
حتى ما عدتُ أراه من بين ندى العبرات…
و فجأةً و فيما كانت الوحشة تلتف حول جسدي…
كأنما تريد أن أُدفن في قبر الألم والوحدةِ…
في تلك اللحظة سمعت لقلمي نشيجٌ كسير الجناح…
و أبصرتُ دموعه تتساقط على أغصان البعد المتيبسةِ
فاشتعلت فيها نيران الحنين…
حينها نادى عليّ بأعلى صوته…حبيبي ها أنا ذا قادم ..
لذا…
حينما بكى القلم…بكت عيناي…