العلاج بالتخاطب
كل طفل هو حالة خاصة بذاته وما يقبله طفل قد يرفضه آخر في أساليب التعليم المختلفة.
هكذا تقول د. رحاب عبد الحميد مدرس مساعد التخاطب بطب القاهرة هناك وسيلتان للعلاج إما التعامل مع الطفل في جلسات تخاطب خاصة تستمر حوالي ثلاث ساعات يقضيها الطفل مع المعالج، أو يكون الطفل ضمن مجموعة وتطول فترة الجلسة العلاجية لساعة كاملة.
لأنهم مجموعة معا ـ وطبعا اختيار أحد هذين النوعين يرجع إلي استجابة الطفل فبعض الأطفال لاتجدي معه الجلسة الفردية بينما وجوده بين جماعة تحفزه لبذل الأفضل وبعض الأطفال علي الع** يفضل أن يكون الاهتمام خاصا به.
في كل الأحوال يستخدم المعالج الأسلوب الأمثل لكل طفل، وأيضا لو كانت أذن الطفل سليمة يعتمد العلاج علي النظر والسمع حتي يقلد الكلام الذي يستعصي عليه نطقه.. وأحيانا إذا لم يستطع بالنظر والسمع نلجأ إلي إشعاره بكيفية طلوع الصوت أو الشرح له بالكلام. أما الأطفال الذين يعانون من مشكلة في السمع فنلجأ إلي الاعتماد علي رؤية طريقة نطق الكلمة.. ونجاهد حتي يسمعها قدر المستطاع ثم يحسها، أي نستخدم كل الحواس الممكنة لتوصيل المعلومة بهدف أن تخرج الكلمة من فمه صحيحة سواء سمعها فقط أو استمع لها ورآها معا أو اعتمد علي السمع والنظر والإحساس معا المهم أن ينطقها سليمة، وطبعا يتوقف هذا علي اجتهاد المعالج حتي يكتشف الأسلوب الأمثل لكل طفل.
والكلمات التي ينطقها الطفل بصورة خاطئة لا يجب علي الأهل أن يكرروها له وكأنها كلمات عادية لأن الطفل لن يتعلم الكلمة الصحيحة. لأن كلامه مفهوم. فتعلم اللغة ليس أمرا بسيطا بل يحتاج لمجهود، الأهل عندما يستجيبون لطفلهم من مجرد الإشارة لن يتعلم الكلام كذلك عندما يردد الأهل كلامه الخاطيء فإنهم يرسخون المشكلة وعليهم أن يغيروا المعاملة ويسألوه هل تقصد كذا؟ كما يجب الابتعاد عن أسلوب الأمر لينطق الكلمة صحيحة بل نرددها أمامه بصورة سليمة وتعاد مرتين حتي يصلح من كلامه بمفرده.