تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تحضر العشاء لأطفالها ثم تحتضنهم و تستشهد معهم

تحضر العشاء لأطفالها ثم تحتضنهم و تستشهد معهم 2024.

خليجية

مفكرة الإسلام : في البيت المنكوب بغزة كانت منى الحويطي تستعد

للنوم بعد ان اعدت طعام العشاء لزوجها محمود و***ائها الخمسة. ولم

يكن يخطر ببالها ان هذا العشاء سيكون الاخير الذي تعده قبل ان يتحول

منزلها الى ركام وتستشهد مع طفليها صبحي [4 سنوات] ومحمد
[5سنوات] ويصاب زوجها و***اؤها الثلاثة طارق [13 عاما] وجهاد

[11 عاما] وايمان [10 سنوات].

ويرقد الان زوجها مع ***ائه الثلاثة على سرير علاج فى مستشفى

الشفاء بمدينة غزة وقد تحجرت الدموع فى مقلتيه، وهو يروي فصول

المجزرة التى شهدها بأم عينيه قائلا: كنت اتناول طعام العشاء مع

افراد اسرتى الذى اعدته زوجتي، وبعد ان فرغت من العشاء وبعد ثوان

سمعت صوت انفجار هائل وكأنه زلزال يدوي فى المكان الذى اسكنه

وعائلتي، وفجأة انهار المنزل علينا جميعا وتحول الى كومة من الركام،

فأسرعت ابحث وانادي واصرخ على زوجتي واطفالي بأعلى صوتي ولم

اشعر بنفسي الا وانا على سرير العلاج فى مستشفى الشفاء فى

غزة.
ويضيف الحويطي: بعد ان افقت من الصدمة سألت عن زوجتي واولادي

وعرفت ان زوجتي و***يّ صبحي ومحمد قد استشهدوا، فيما اصيب

***ائي الثلاثة بجروح خطيرة وما زالوا يرقدون داخل غرفة العناية المكثفة

لتلقي العلاج.

ويصمت قليلا وتترقرق الدموع من عينيه ليقول بصوت منخفض: كنت

أتمنى أن أراهم واقبلهم وأشارك في موكب تشييعهم. انها إرادة الله ‘

الله ينتقم من شارون وجيشة’.

الحويطي يعمل فى مجال الصرف الصحي فى بلدية غزة، وهو من

اللاجئين الذين اجبرتهم قوات الاحتلال على الرحيل من يافا عام 48.

عدد من ***اء المنطقة والذين رفعوا الانقاض من فوق ضحايا عائلة

الحويطى اكدوا انهم شاهدوا بأعينهم المواطنة منى الحويطي وهي

تحتضن طفليها محمد وصبحي فى مشهد تقشعر له الابدان مشيرين

إلى ان اجزاء من اجسادهم وجدوها متناثرة على مسافات بعيدة من

المكان والدماء تملأ ارجاء المنزل المحطم.

منقوول من الايميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.