تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تا**يات النساء محل ترحيب إمارة الفجيرة

تا**يات النساء محل ترحيب إمارة الفجيرة

  • بواسطة
دولة الإمارات العربية المتحدة لا يتجاوز ثلاثة ملايين نسمة إلا أنها أصبحت نموذجا للنمو الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
خليجية

تا**يات النساء محل ترحيب في أوساطهن
ولعلك تستغرب أثناء سيرك في أرجاء إمارة الفجيرة الواقعة على ساحل خليج عمان عندما تشاهد سيدة تقود سيارة تا**ي وهي تمر بجانبك، وهو أمر لم تعتده المنطقة ولا سيما المملكة العربية السعودية القريبة من الإمارات والتي تمنع فيها قيادة النساء للسيارات.

ولكن الأمر يختلف هنا وفي هذه المنطقة النائية التي لا تعتمد على عائدات نفطية كبيرة كغيرها من أجزاء الإمارات، حيث تشجعت ست سيدات على أن يصبحن سائقات تا**ي بعد أن حصلن على الدعم الكامل من السلطات المحلية ومن بينها جمعية الرعاية بالفجيرة، وهي جمعية تعمل على توفير فرص عمل للفقراء.

وقد ساهمت القروض التي حصلت عليها السيدات الست من الجمعية في شراء سيارات التا**ي بشروط ميسرة.

وبمجرد أن وضعن أقدامهن على عجلة القيادة أصبحت السيدات الست قادرات على أن ي**ب لقمة العيش بأنفسهن ربما للمرة الأولى في حياتهن.

فحليمة البالغة من العمر 40 عاما انفصلت عن زوجها ولديها 9 أطفال مسؤولة عن تربيتهم.

وتقول إن ***ها الأكبر الذي يبلغ من العمر 26 عاما والذي يعتبر أغنى أفراد العائلة: "كغيره من الرجال ي**ب المال ليسد احتياجاته الشخصية."

وتضيف حليمة أن تجهيز مهر العروس أحد الاحتياجات الشخصية ل***ها حتى يتمكن من الزواج، وقد حانت لها الفرصة الآن لمساعدته.

وكغيرها من سائقات التا**ي السيدات تقوم حليمة بتوصيل السيدات فقط في التا**ي كما انه يمكن الوصول إليها عن طريق الهاتف.

مهنة السياقة

غير أن حليمة بدأت في بناء قاعدة من ال**ائن تتمثل في عدد من الطالبات لنقلهن إلى المدارس أو الكليات ثم إعادتهن إلى منازلهن، بالإضافة إلى السيدات العاملات.

ولعل فكرة أن ت**ب المرأة قوتها دون مساعدة الزوج أو الأخ تعد فكرة مبتكرة في هذه المنطقة من العالم، وهو ما تفتخر به حليمة التي تقول إن أعظم شيء في حياتها اليوم أنه باستطاعتها أن ت**ب لقمة عيشها بنفسها دون الاعتماد على مساعدات الدولة.

وقد أصبحت مهنة قيادة سيارات التا**ي شائعة بين الرجال الإماراتيين الفقراء في بلد معروف باعتماده على الأجانب من الهند وبا**تان والفلبين في معظم الأعمال الخدمية.

ويوجد بالإمارات نسبة مرتفعة من الرجال متوسطي التعليم والعاطلين وهو ما يثير مخاوف الحكومة بشكل كبير.

وأحيانا ينأى أصحاب العمل عن تشغيل أبناء بلادهم لأنهم، حسب قولهم، لا يعملون بكد كما يعمل الأجانب، كما أنهم يتوقعون الحصول على أجور مرتفعة وهو زعم يرفضه معظم الإماراتيين.

وقد سعت جماعة من الإماراتيين إلى إثبات أنهم لا يخجلون من العمل حينما قادوا سيارات تا**ي وساروا في شوارع ومدن مثل أبو ظبي.

وتسير أبو ظبي على نهج دبي من حيث سرعة التغير، فعندما عدت إليها مؤ*** بعد غياب طويل لم أتمكن من التعرف على أحد شوارعها.

وذهبت لأبحث عن أشهر معالم الشارع ألا وهو الكورنيش المواجه للبحر ولكنني وجدته قد اختفى هو الآخر واختبأ وراء جدار معدني واسع بعد أن تم تغيير معالم المنطقة بأكملها.

وفي طريقي إلى مكان إقامتي مررت بمركز أبو ظبي التجاري الضخم. وتعد الأسواق الضخمة مركزا للحياة الاجتماعية في الإمارات.

وفي ليل الخميس يكون المركز التجاري مكتظا على آخره وتعلو الأصوات من داخل المركز ولا سيما من محلات الأطعمة السريعة مثل ماكدونالدز وبيرجر كينج.

ويصعب ان نصدق أن هذا المكان كان قبل 50 عاما عبارة عن أرض صحراوية مغطاة بالرمال، حيث أن معظم السكان كانوا صغارا ولا يتذكرون تاريخ هذه المنطقة في ذلك الوقت.

وربما سيشعر الأطفال الإماراتيون يوما ما بالعجب حين يخبرهم أحد بأن مشهد قيادة المرأة لسيارة تا**ي في الشارع كان كافيا كي يدفع الرجل إلى الوقوف في حالة ذهول واستغراب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.