إن نشاط السلطة الصهيونية يفضح نفسه تلقائيا من خلال السياسة العالمية التي تعتمدها أمريكا حاليا في كونه النشاط المسؤول عن الحروب التي اشتعلت منذ 1950 في جنوبي – شرقي آسيا ، وفي التوتر الممارس ضد الاتحاد السوفييتي والصين والبلدان العربية. إنه يدلنا أيضا على سبب رضوخ هيئة الأم و الحلف الأطلسي و بعض البلدان المتوسطية والأفريقية و أمريكا .
إن هذا الموجه الرئيسي للسياسة الأمريكية و الأوروبية الانكلوسا**ونية هو أيضا مسؤول عن الفوضى الخلقية و الوهن الاجتماعي الاقتصادي المصابة بهما هذه السياسة .
إن وقاحة متطلبات السلطة الصهيونية الأوروبية الأمريكية لمصلحة اليهود الصهاينة في الاتحاد السوفييتي أو في البلدان العربية تعبر عن إهمالها المقصود لسائر البشرية و سائر السكان المدنيين في إيطاليا و فرنسا و ألمانيا و اليابان و كوريا و الهند الصينية الذين ماتوا تحت أنقاض مدنهم التي دمرها القذف (الاستراتيجي) و تعترف الصهيونية الماسونية المتنفذة بأنها هي التي تحرض على اضطهاد الكاثوليكيين في أولستر و كندا و أمريكا اللاتينية و فييتنام الجنوبية فتساند القادة (الديمقراطيين) أو الفاشيين . في تشرين الأول 1970 ، منحت الديمقراطية الكندية حق التصويت لناخبيها المستأجرين . إن هذا الإفراط الثوري يزعج البرلمان الديمقراطي الإنجليزي ( إقطاع محافل أورانج الماسونية) الذي يرفض هذا الحق للأيرلنديين الكاثوليك في أولستر.
و أعلن السيد روجرز، ناظر الخارجية الأمريكية ،إلى الحكومة اللبنانية في 4 أيار 1971 ، أنه يقتضي أربعة أشهر إضافية للحصول على اتفاق إسرائيلي محتمل لتحرير أراضي سيناء المحتلة بغية إعادة فتح قناة السويس.
كأنه كان بذلك يبين عجز حلف الأطلسي و كارتيل النفط و هيئة الأمم أمام إلحاحات الصهيونية المفروضة على أمريكا ضد شعوب البلدان العربية و آسيا و أوروبا و أفريقيا . وهذه الظاهرة ، إن دلت على شيء فإنما تدل على سباق إلى النزاعات التي تدعو إلى مقارنة النتائج التي سببتها الحربان العالميتان اللتان خلقتا إسرائيل . قال ديزرائيلي رئيس وزراء بريطانيا ( إن الحروب و الثورات هي حصاد الشعب الصهيوني).
و يقوم شتينر الإشكنازي الأستاذ في كمبريدج وبالتدقيق في أن فرص ثقافتنا (تحت سيطرة الح** الإشكنازي السياسي ) ليست في الازدهار و التطور و لكنها تكمن في البقاء: ( إن طرق الإرهاب التي كانت نتيجتها الحرب و المجاعة و المذابح المدبرة لنحو 70 مليون إنسان في أوروبا و روسيا (؟) قضوا نحبهم منذ بداية الحرب العالمية الأولى حتى نهايتها ). ثم يتساءل كيف يمكن أن نجرؤ على إعداد نظرية من الثقافة المعاصرة دون الأخذ بعين الاعتبار الفشل الشامل لتقاليدنا الإنسانية . ( لماذا كانت الحواجز سريعة العطب أمام الوحشية؟… أليس من الواقعية بمكان القول بالأحرى أن الثقافة الإنسانية (منذ 1789)قد ولدت الوحشية و القساوة؟) .
تجارة الأسلحة
إن معهد الأبحاث الدولي عن السلم المؤسس في ستوكهولم و المحول من البرلمان الأسوجي منذ 5 سنوات نشر في 23 تشرين الثاني 1971 أي بعد 4 سنوات من الدراسة قام بها خمسة من الباحثين الدوليين نشر تقريرا يستنتج بأن الدول الكبرى تقوم وحدها ب 90% من تجارة السلاح مع العالم الثالث :
أولا: تقوم الولايات المتحدة بتوفير 50% من هذه التجارة منذ 1950 ، كما و أن أكثر من ثلث الأسلحة الواردة إلى العالم الثالث بشكل عام سنة 1970 بمليار و نصف المليار من الدولارات. و من المتوقع أن يزيد المبلغ ستين ضعفا في مدة 20 سنة فيصل معدل متوسط من الارتفاع السنوي قدره 9% .
ثانيا:دخل الاتحاد السوفييتي متأ*** في هذه التجارة ، فقد سلم أسلحة لست دول حوالي 1960 و ل 20 دولة أخرى سنة 1970 ، ويأتي في الدرجة الثانية .
ثالثا : كانت فرنسا المصدر الرابع سنة 1969 و قد بلغت مبيعاتها 90 مليون دولار ( و120 مليون دولار 1968) ارتقت إلى الدرجة الثالثة سنة 1970 ، وبلغت مبيعاتها 1.370 مليون دولار ، أي معدل ارتفاع 16% سنويا منذ 1960 و إن نتائج 1971 تساوي نتائج1970 .
رابعا : تأتي إنجلترا في الدرجة الرابعة في بيع الأسلحة . ثم تأتي الصين2.2% (من المجموع فقط) و إيطاليا و كندا و اليابان و ألمانيا الفدرالية و سويسرا .
لقد تم تسليم الأسلحة في بلدان الشرق الأقصى ، منها فييتنام بنسبة 30% ، تليها نسبة25% لبلدان الشرق الأدنى ، و15% للهند ، و8% للبلدان الأفريقية و بما أن تجارة الأسلحة في ( العالم الحر) هي (شبه احتكار إشكنازي و صهيوني) ،فالشرط الرئيسي لنزع الأسلحة يتطلب نشر أسماء و عناوين المصانع و تجار الأسلحة المصدرة في الجريدة الرسمية.
من كتاب: العار الصهيوني.. آفاته وكوارثه
للكاتب: لوسيان كافرو-ديمارس