من الآيات الكونية التي خلقها الله تعالى الليل والنهار . فالنهار عمل واجتهاد والليل سكن وراحه . ويجول في خاطرنا سؤال هل الليل والنهار فقط يحدثان للأرض ؟ والجواب بالطبع … لا
إن الروح الإنسانية لها لليل ونهار فنهارها هو طاعة الله والبعد عن معاصيه ، وهذه الفترة الزمنية التي يقضيها الإنسان في طاعة الله تشرق نفسه بشمس الإيمان النورانية التي تضئ طريقه كي يصل إلى الحق والصواب دائما ، وإذا غفى الإنسان عن طاعته عز وجل كأنه حجب عقله وقلبه عن نداء الفطرة الإنسانية التي يدعوه إليها فكأنه غاص في ظلمة حالكة أشبه بظلمة الليل إذا غاب القمر فلا مرشد ولا مدل وطريق طويل وإخطار جمة لا يبصرها إلا من زكى نفسه ، والويل كل الويل لمن يواصل ليله بيوم القيامة ، ولكي يصل لنا ضوء القمر يجب علينا التكهن بما يصيب الروح أثناء سفرها إلى ذلك المكان الغامض .
فيا أيها الإنسان هلا راجعت نفسك للحضور أمام خالقك الذي اجتباك من العدم ، هنا نقطة الوصل البالغة إلى عتبات الخلق الإنسانية ، وهى ما تسمى بالعفة أو الكرامة البشرية ، على الإنسان أن يراقب نفسه في كل حركة وسكون ، هنا تتجلى لدينا ضرورة محاسبة النفس في كل حين ، فالرسول " ص " يقول : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا " ، وهنا إما ان تحلو إبتسامة العبد في خلوته أمام خالقه ، وإما أن يمكر له الشيطان بابتسامة عذبه تمكنه منه ، فطوبى ومرحا لمن رسى على ضفاف تلك النفحات من ضوء القمر البادي الا وهو مرضات الله عز وجل .
المجروح
شاكرلكم الرد والتواصل
ويزاك الله الف خير

نانا
عاشقةA
شاكر لكو جميعا الردوالتواصل