تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بيتي الثاني؟؟!

بيتي الثاني؟؟! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل يوم يمضي من العمر نقترب من ذلك البيت الذي لا نعلم متى سندخله،فهو البيت الذي قال عنه أفضل البرية عليه الصلاة و السلام( يقول القبر للميت حين يوضع فيه :ويحك يا *** آدم من غرك بي ألم تعلم أني بيت الفتنة و بيت الظلمة و بيت الوحدة و بيت الدود)…

هل علمت ماذا أقصد بالبيت الثاني إنه بيتي و بيتك وبيت كل مخلوق على هذه الأرض.. إنه البيت الذي ستبدئين به حياة جديدة حياة برزخية و لكن عليك أن تعلمي أنه لن يسكن معك أحد في ذلك المسكن الجديد .. فهو بيت لا مصابيح فيه و لا أبواب أو شبابيك ..

هل فكرت يوما كيف سيكون حالك بعد مضي ما يقارب ثلاثة أيام من سكنك في تلك الدار تخيلي نفسك و أنت ممدة في ذلك المكان المظلم و تكونين وليمة للديدان تنهش من لحمك و تنخر من عظمك حتى تصبحين ترابا و أنت ملقاة في تلك الحفرة لا حول لك و لا قوة لتدافعي عن نفسك من أضعف الكائنات التي كنت تدوسينها بقدميك…

وأطلق الرسول صلى ا لله عليه وسلم على ذلك البيت (الفتنة) و هل تعلمين ما هي تلك الفتنة التي فيه؟

يأتيانك زائران في أول يوم تسكنين فيه ذلك المنزل ، و هما منكر و نكير و يدعيان بفتاني القبور فيختبرانك ببعض الأسئلة فإن أجبت عنها كنت من الفائزين و فسح لك في بيتك مد بصرك ، و إن لم تكوني مِنْ مَنْ يستطيع الإجابة على تلك الأسئلة فأيقني أنه سيضيق عليك بيتك و تتداخل أضلاعك و تصرخي صرخة يسمعها كل من في الكون إلا الثقلين فسألي الله الثبات في ذلك الوقت..

وعليك أن تعلمي أيتها الأخت الغالية أن مفتاح ذلك البيت بيدك فعليك أن تجعليه مفتاح سعادة لا مفتاح شقاء…

أنيري بيتك بمصابيح حسناتك و صالح أعمالك…

اجعلي نافذة بيتك تطل على جنات عدن و الفردوس لتسعد عيناك بالنظر إليها …

اجعلي بيتك يتسع عليك مد بصرك ، و لا تجعليه يضيق عليك فتداخل أضلاعك…

اجعليه روضة من رياض الجنة و لا تجعليه حفرة من حفر النيران…

تزودي بزاد التقوى، فهو الزاد الوحيد الذي تملكيه في ذلك البيت لأنه سيطول بقاؤك فيه و ستحتاجين إليه…

اتخذي عملك ضيفا يؤنسك في بيتك و تسعدين لرؤيته و لا تجعليه ضيفا ثقيلا تنفرين من وجوده معك لأنه سيلازمك إلى قيام الساعة…

فأعدي العدة و أستعدي لذلك البيت أتم استعداد فقد تذهبين إليه في أي وقت و قد يكون الآن…

هذا و صلى الله على محمد و على آله و صحبه أجمعين

منقول

شوق زايد،،

بارك الله فيك،،،

سبحان الله،،

لو أحد قال لنا أنه سوف تذهب إلى ذلك المكان سوف نجد أنه يستعد له أو قيل له أنك سوف تسافر إلى بلد أخرى سوف نجد يستعد لذلك،،طيب هل استعدنا لبيتنا لثاني؟؟؟؟كل واحد يسأل نفسه؟؟

نسأل الله أن يحسن خاتمتنا،،آمين

الحسام بارك الله فيك وجزاك الله ألف خير وشكراً لك على الرد والتواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.