هل تعلم أن آلامنا متعددة وجروحنا لا تزال تنزف ؟؟
هل تعلم أننا الأرخص دما بين شعوب العالم ؟
وهل تعلم أيضا …. أننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ؟؟
إن كنت تعلم ذلك وتفهم ما أقول وما أعنيه … فاسمح لي معك ببعض الوقفات …
ولعلي فيها ألمس بعض الجراح ..
لعلنا سوية نقف على حقيقة الموقف المؤلم ….
هناك في بلد يسمى فلسطين …. الأقصى يدنس … والأطفال تقتل … والأبطال تباد … فلا حاجة لوجودهم …
وفي العراق … يقتل الرجال … وتنتهك الأعراض … وتسرق الممتلكات … وأمام نواظر الجميع …
وفي الشيشان …. مأساة مشابهة …
وفي كشمير ….. آلام تتجدد .. ومسلمات يخشين الصباح الذي يحمل لهن الذل والهوان …
وفي …. وفي … وفي ….
أطفال يموتون جوعا …. ومسنين يموتون كمدا وحزنا …. ونساء الانتحار عندهن أهون من فقد عفتهن !!
جروح تتجدد ….. ومصائب تتوالى ….. وصرخات … تبحث عن مجيب …
كنت أظنكم لا تعلمون …
أما وأنكم تعلمون …. فما أنتم فاعلون لنصرتهم …؟؟!!
ألأن الله منحكم الأمن والصحة والفراغ … تنسون إخوة لكم … أليس هذا غريب على أمة يصفها رسولها بأنها كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد ….
لو قدر للتاريخ أن ينطق لقال أنه يعيش أسوأ المراحل …. وأحلك الليالي ….
ليالي تمر بدون نجم ولا قمر …..
فمن منكم يكون لنا القمر الذي يضيء سماء أمتنا ….
ومن منكم يكون لنا الفجر الذي نرقبه …..
ومن عساه يفكر أن يرفع يديه في السحر بالدعاء ….
هلا ذكرت إخوتك في سجودك أو في صلاتك ودعائك ….
وبعد كل هذا تجدون وقتا للضحك واللعب ؟؟؟
هل تعلمون أنكم مثل من يتعاطى المخدر …
فالأمة كالجسد الواحد … فكيف تقطع الرجل أو اليد وتجد الشفاه ضاحكة … أليست جسدا واحدا …؟؟!!!
إن هذا لا يحدث إلا عندما يتعاطى الواحد منا المخدر فتقطع يده دون أن يشعر …!!
فهل عرفتم المخدر الذي أعنيه هنا … إنها الدنيا وملذاتها ….
واتباع الهوى …. الفضائيات المنحلة …. ومواقع الضحك والدردشة …. وآلات اللهو والطرب والتي باتت في حياتنا هي الأهم …
أنا لا أعترض على الضحك … ولا أدعوكم للعبوس والغضب …
ولكني أرجو أن نسخر كل ما نستطيعه لخدمة ديننا وقضاياه …