تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بعد اقتحام المخابرات للمواقع العربية والإسلامية :

بعد اقتحام المخابرات للمواقع العربية والإسلامية : 2024.

بعد اقتحام المخابرات للمواقع العربية والإسلامية :
هل بدأ الإرهاب التكنولوجي في الولايا ت المتحدةالأمريكية ؟؟

بعد انسحاب وفدي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بساعات من مؤتمر الأمم المتحدة للتمييز العنصري بديربن بجنوب افريقيا تم اقتحام مقر الشركة العربية الأمريكية انفو – كوم التي تنشر مواقع عربية وإسلامية على شبكة الإنترنات و المتواجدة في دالاس ولاية ت**س ، من طرف جيش من أفراد المخابرات الأمريكية يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2001 حيث فتشوا جميع المكاتب ونسخوا كل المعلومات الإلكترونية المتواجدة في الأجهزة المعلوماتية للشركة.
قبل تحليل أبعاد هذه السابقة الخطيرة التي مست أرقى وسيلة اتصال تكنولوجية فوق الكرة الأرضية والتمعن في أسبابها ومسبباتها يستحسن تعريف بإيجاز النشر الإلكتروني المستعمل في شبكة الأنترنات.
إن النشر الإلكتروني مثله مثل النشر التقليدي سواء من حيث المادة التي يتم نشرها أو من حيث القانون الذي يربط المتعاقدين ، الناشر والمؤلف ، ما عدا أن منتوج النشر التقليدي هو الكتب والمجلات والجرائد إلخ أما النشر الإلكتروني فمنتوجه يتمثل في فتح واستضافة المواقع على الأنترنات من طرف المؤسسة المعلوماتية الناشرة للشركات والمؤسسات والمنظمات والمؤلفين والكتاب والشخصيات إلخ وذلك بموجب عقود تقنن العلاقة بين المتعاقدين .
يعتبر النشر الإلكتروني من وسائل الاعلام والاتصال الجد متطورة في العالم خاصة في ميدان المراقبة القبْلية لما ينشر على شبكة الأنترنات حيث تقلصت قدرة مراقبة المعلومات المتنقلة عبر الشبكة إلى حد كبير وذلك على ع** الوسائل الأخرى مثل الصحف والكتب التي نستطيع مراقبتها قبل النشر أو أثناءه أو قبل توزيع المنتوج .
هذا بإيجاز تعريف النشر الإلكتروني الذي تأسست بموجبه الشركة العربية الأمريكية المتخصصة في استضافة المواقع العربية والإسلامية التابعة للقطاع الخاص وقد أرجع رئيس تحرير موقع الجزيرة نات الذي تستضيفه هذه الشركة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقيم علاقات تجارية واقتصادية مع أنظمة الدول العربية والإسلامية وليس مع القطاع الخاص العربي والإسلامي مما يؤكد عدم تأثير عملبة اقتحام قوات الأف بي آي لمقر الشركة العربية الأمريكية على العلاقات التجارية والاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية وأنظمة الحكم للدول التي ينتمي إليها ممولين الشركة العربية الأمريكية أو المتعاملين معها وهذا ما يؤكد أيضا حسب رئيس التحرير توجه معين جديد للسياسة الأمريكية لمراقبة المواقع العربية والإسلامية والتشويش عليها لكي لا تؤدي رسالتها الحضارية وفي هذا الإطار صرح رئيس شركة انفو – كوم التي اقتحمتها وأغلقتها الأف بي آي أن شخصا ،قبل أسابيع من هذه الحادثة ، تم رفع شكوى ضده أمام المصالح المختصة لأنه كان يحاول دخول الموقع فتوقف عن المحاولة بدون معرفة هويته وهذا ما يؤكد مصدر الإعتداءات السابقة على المواقع الإسلامية العالمية الذي أشرنا إليه في مقال سابق والذي تضمن تعرض مواقع اسلامية إلى عمليات إرهابية تكنولوجية من طرف مجموعات إرهابية مجهولة الهوية وذلك بإرسال صور تخدش الحياء إلى هذه المواقع الإسلامية ، كل هذا يكشف نوعا جديد ا من أنواع الإرهاب ألا وهو الإرهاب التكنولوجي المنتظر اتنشاره بشكل رهيب في السنوات القادمة و ما صرح به أفراد الأف بي آي لرئيس شركة أنفو كوم المقتحمة يسير في هذا اتجاه التصعيد حيث صرح لمدير الشركة أنهم قاموا بعملية الإقتحام بناء على إذن قضائي بدأ تنفيذه قبل عامين ينص على أن الشركة تنشر دعايات للكراهية والعنف والإرهاب مما يتنافى و القوانين الأمريكية وحتى وإن لم يصح هذا الإدعاء فإنه يؤكد شيئا أساسيا و استراتيجيا في أسس الحوار بين الحضارات وهو أن جل أو كل مسؤولين الأف بي آي يحسنون اللغة العربية ليس حبا فيها ولكن لمحاربة مجتمعاتها وحضارتها فإن لم يكن الأمر كذلك فمن قرأ لهم إذن بين سطور ما تبثه المواقع العربية والإسلامية وأوله بأنه يبث دعايات الكراهية والعنف والإرهاب ؟؟.
إذن إن أمر اتقان اللغة العربية من طرف الساسة الغربيين وكل من يعمل تحت امرتهم أمر حقيقي وموجود وسيتطور بشكل سريع في السنوات القادمة وهذا شيء يعلمه كل متمعن في التوجه الإستراتيجي لسياسة الحضارة الغربية ولسياسة العولمة التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية ولا يشك أحد أن اتقان اللغة العربية من طرف الساسة الغربيين هو لصالح اللغة العربية بل لمحاربة حضارتها والسيطرة على مجتمعاتها ويا حبذا لو يؤمن ساستنا بهذه الثابتة الحضارية الغربية ويعملوا ما في وسعهم لإتقان لغات الحضارة الغربية ليس للإنغماس فيها وركوب مرْكبات النقص اتجاهها بل لتقوية لغة مجتمعاتهم وحضارتهم والدفاع عنها من مخاطر الإرهاب التكنولوجي القادم لا محالة وهذا أمل كل وطني متحضر في العالم العربي والإسلامي.

أخي الكريم أبو سليم ..
ردي هو كالآتي:
قال تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.