السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه انتصار للفضيلة عندما يستعصي على عدوك أن يستخرج الحب الذي في قلبك, هذا ما جال بخاطري وأنا أستمع إلى حديثها, قالت زوّار الليل:اكتشفوا من نحن, والذي فضحنا عندهم هو المصباح, قام زوجي و***ي للوضوء لصلاة الصبح، فأسرجنا المصباح… دقائق وجاءنا الطرق المرعب, كادوا أن يخلعوا الباب..هرعت إلى حجابي ألفه بقوة. ثم قفزت إلى الشرفة, واختبأت خلف بابها, دفعوا باب المنزل ودخلوا.. سمعت شجاراً تلاه طلقات .. ثم لاشيء..سوى صراخ الرضيع…. الذي كان سريره قريبا من الشرفة, لقد كاد قلبي أن ينخلع.. وأنا سمع خطوات أحدهم تتقدم نحوه..هبت أعاصير الخوف نحو قلبي على وليدي ولكني لم أتحرك!! تسمرت عيناي عليها .. وألف سؤال تزاحم ليخرج إستفهاما واحداً لم أعرف كيف أصوغه ؟! لكن أختي الجالسة بجواري لخصته لها, قالت بدهشة:
لماذا لم تمدي يديك وتأخذي طفلك ؟؟.
التفتت أروى إلي سائلتها وأجابت بإيمان ويقين خالط اللحم والعظم.. فتدفق الدم بحب الرقيب جل جلاله, قالت: خفت على حجابي أن يخلع !
لم يتكلم أحد.. .وأغمضت عيني خجلا ممن ادعي حبه ولم أقدم البينة، لكن غيري صدق, ربي لا تجعلني غادر, واحشرني مع الصادقين… . ..
لله درك يا ربيبة الإسلام.. معقلاً للإيمان ومصنعاً للرجال.. صدقتي وصدق القائل عنك:
يا قلعة من قلاع الحق خالدة………….. ما راعها قط إبراق وإرعاد.
يا شامة في جبين الدهر رائعة ……… بها جمال الهدى والدين يزدادُ.
باتت على هامة التاريخ رافعة… …. نور النبي لمن زاغوا ومن حادوا.
شريعة الله لا ترتضى بها بدلا ………… وإن تميّز من دعوانا حسّادُ .
سدّي ثغور العدى واستجمعي …….. همماً فينثني زاهقاُ تبكيه أوغادُ
وجزاك الله خير أختي شوق
بارك الرحمن في مقالك …
نعم هو الحجاب … هو حصن العفيفة الطاهرة …
ياليت اخواتي يعلمن ما له من لذة …
جزيت خيرا أخيتي …
وجعله الله في ميزان حسناتك
أختك في الله / الماسه