انا اقوولكم ليش المطر يسولنا طاااف 2024.

إنّ من يعلم سنّة الله جلّ وعلا مع خلقه لا ينسى أنّ لله سنناً يُجريها على خلقه عامّة ، فمن يزرع يحصد ويجن نصيبه من الدّنيا ، ومن يظلم ينتقم منه ، ومن يكفر ويعرض عن ذكره يجعل له معيشة ضنكاً ، كما إنه تعالى جعل سُنناً خاصّة ، فيعامل رسله بمقتضى الرّسالة ، ويعامل عباده المؤمنين بمقتضى إيمانهم زيادة ونقصاناً ، فإذا أكلت معاصيهم وبدعهم من إيمانهم خذلهم الله وسلّط عليهم عدوّهم ، وإذا منعوا الزّكاة وتظالموا منعهم القطر , وسنن غيرها كثير ، ويعامل الكفّار والمشركين بمقتضى شركهم وكفرهم فيُمهلهم ويفتح عليهم الدّنيا إذ هي جنّتهم ، لكنّه لا يمهلهم إذ لا تزال تصيبهم قارعة وتحلّ قريباً من ديارهم بما **بت أيديهم ، وأعد لمن مات منهم على كفره حساباً عسيراً وعذاباً أليماً .

نحن نستسقي وقلوبنا لا تستسقي ، ولا نفتقر إلى ربّنا افتقاراً حقيقيّاً ، ونحدّث أنفسنا : إن لم ينزل المطر فالمياه المحلاّة موجودة ناسين أنّ الذي ر**نا هذه المياه وتلك المياه هو الله عزّ وجلّ ، بل نحارب الله بالمعاصي ونأكل الحرام ونمنع الزّكاة ويظلم بعضنا البعض ، فانّا يستجاب لنا وأنّا نسقى ؟! .. تذكّروا أيّها الأحباب أنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم .. نسأل الله أن يردّنا جميعاً إلى دينه ردّاً جميلاً .