ودمشق والجزائر والرباط والرياض وطرابلس ودعا مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية (كير) العرب والمسلمين الامريكيين الى الاتصال بادارة المجلة للتنديد بالمقال والفكرة وتفنيد دعوى المحرر ريتش لوري على موقعها www.nationalreview.com وقد جاءت كتابات ريتش لوري ردا على رسائل تلقاها من بعض القراء حول رد فعل أمريكا المناسب في حالة تعرضها لهجوم نووي، إذ ذكر أن الرسائل احتوت على «تأييد كبير لضرب مكة بقنبلة نووية»، وأضاف أن «بغداد وطهران هما الأقرب لتلقي الضربة النووية الأولى. وأنه لو كان لدينا قنابل نظيفة تضمن حصر الدمار في نقطة الهجوم لوضعنا غزة ورام الله على القائمة أيضا. ويجب أن نحذر دمشق والقاهرة والجزائر وطرابلس والرياض من خطر الإبادة الفورية إذا أظهروا أية علامة «اعتراض». كما أضاف لوري أن «مكة متطرفة، بالطبع، بالطبع، ومن ثم قد يموت بعض الناس ولكن ذلك سوف يرسل اشارة». وحاول لوري نفي انحيازه الديني بالإشارة إلى أن الديانات الكبرى « عانت كوارث من قبل»، موضحا أن «الوقت حاليا هو وقت الجدس وأنه يجب التحرك الآن «قبل أن يقع آلاف الضحايا الأمريكيين»، كما أشار لوري إلى عامل الردع النفسي الذي سيساور المسلمين الراديكاليين إذا علموا أن الأمريكيين شديدو الغضب لدرجة قد تدفعهم إلى تحويل مدينتهم المقدسة إلى تلال من الحطام.
كما شارك في النقاش الذي دار على موقع المجلة الإلكتروني حول هذه القضية أحد كتاب الموقع وهو رود درهر والذي كتب يقول «أعتقد أن بغداد وطهران والرباط يجب أن يشكلوا القائمة، جميعهم، وربما أيضا دمشق. وبالنسبة لمكة .. فإن (فكرة) تدميرها (تؤدي إلى) شعور جيد، ولكننا بذلك سوف نغضب كل مسلم على الكرة الأرضية لعصور وعصور».
وقد جاءت التصريحات في احدى زوايا موقع المجلة على الإنترنت يسمى الركن (The Corner).
وقد وصف بيان كير العبارات المسيئة بأنها «عبارات جاهلة تدعو إلى إبادة ملايين البشر وتدمير مواقع دينية مقدسة في سياق مستهتر يخرج عن حدود أي نقاش عقلاني»، وطالب المجلس مجلة ناشيونال ريفيو بالاعتذار بشكل فوري واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة في حق المحرر ريتش لوري والكاتب رود درهر وعقابهما على عباراتهما المسيئة التي يستحيل تبريرها.
وفي تعليق له ، ذكر نهاد عوض المدير العام للمجلس ان «الإدارة الأمريكية بحاجة إلى شرح مواقفها الفكرية والسياسية للإعلام الأمريكي، لأن الدور الذي يقوم به هذا الإعلام مؤ*** في هدم علاقة أمريكا بالعالمين الإسلامي والعربي لا يعبر عن المواقف المعلنة للإدارة الأمريكية، وبدلا من أن تنفق الحملات الإعلامية الضخمة في العالمين العربي والإسلامي لتحسين صورة الولايات المتحدة قد يكون من الأولى القيام بحملة مماثلة داخل أمريكا لوضع حد للحملة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها صورة الإسلام والمسلمين في أمريكا والتي تضر بمصالح الولايات المتحدة أكثر مما تهدد مصالح أي دولة أو جهة أخرى في العالم». ودعا المجلس المسلمين والعرب إلى المشاركة في حملة اتصالات مكثفة بالمجلة لإرغامها على الاعتذار وطالبهم بالتحلي في اتصالاتهم بالحزم والهدوء واللغة المهذبة، وأشار المجلس إلى أن أية عبارات عدائية أو تهديدية قد تستخدم في الإساءة إلى سمعة الإسلام والمسلمين.
البيان….