و بفرض هذه المعاهدة في مؤتمر برلين التي كانت تنص على حماية المسيحيين في البلقان وآسيا الصغرى ، فإن عمل ديزرائيلي هذا أودى بحياة 20 ألف أرمني في اضنا عام 1909 و50 ألف بلغاري أرثوذ**ي عام 1913 ، ومليون ونصف المليون من الأرمن الآخرين من 1915 إلى 1918، كل هؤلاء ذبحوا بأمر من محفل سالونيكا (الاتحاد والترقي ) المنضم للمحافل الأوربية والأميركية [تقرير لابسيوس ،عذاب كيليكية , ل(ب. دي فايو والجمهورية العالمية (ب.هيبس)].
إن إعلان الحرب العثمانية على الحلفاء في كانون الأول 1914 كان خطأ اقترفه بتعمد القائدان أنور وطلعت اللذان يرجعان إلى أصل (يهودي) فاعتنقا الإسلام (تقية ) واللذان أصبحا أسياد الإمبراطورية عام 1908 ، كانا قدما ليبيا وجزر دوديكانيز إلى الإيطاليين عام 1912 أضاعا البلقان 1913 وكان إعلان الحرب هذا بالنسبة إلى الإمبراطورية العثمانية انتحارا فعليا.
كان الألمان مشتبكين في كل مكان ، بينما كان الروس في الشمال والبريطانيون في الجنوب وفي قبرص . وعلى الشاطئ الممتد من أزمير إلى يافا ، كان من السهل إنزال القوات الحليفة ودعمها من اليونانيين والأرمن والعرب النصارى والمسلمين ، لكن الإنزال حصل في غاليبولي تحت نيران المدفعية الألمانية التي قضت على الآلاف من الأستراليين والنيوزيلنديين والفرنسيين . وتقدم الحلفاء عام 1918 (إثر ) إبادة النصارى، وهكذا هيأت أسباب تجزئة الإمبراطورية العثمانية وتفككها لمعاهدة سيفر 1920 و(عصبة الأمم) . وأخيرا (تم فصل فلسطين عن سوريا الكبرى وقدمت للإشكنازيين الأوروبيين) .
من كتاب : العار الصهيوني .. آفاته وكوارثه
للكاتب: لوسيان كافرو- ديمارس