وكشفت التحقيقات أن صدام أبلغ أن هؤلاء العملاء كانوا يمدونه بالمعلومات والتحركات العسكرية للقوات الأمريكية وأنه كان يعلم كل ما يدور من قرارات داخل الإدارة العسكرية الأمريكية وهو فى موقعه.
وأكد المصدر الأوروبي أن صدام رفض الإفصاح للمحققين الأمريكان عن أسماء هؤلاء العملاء رغم العثور على بعض هذه الأسماء فى الوثائق والأوراق التي كانت فى حقيبته الخاصة والتي ضبطت بحوزته لحظة اعتقاله، على حد قول المصدر.
وأفاد المصدر وفقا لـ [قنا] أن صدام أكد للمحققين أن لديه القدرة للدفاع عن نفسه وأنه قد لا يحتاج إلى محام أو دفاع لرد الاتهامات الموجهة ضده وأنه أكد للمحققين أنه لا توجد اتهامات فى الواقع يمكن محاكمته عليها فكل ما فعله كان مشروعا فى إطار حماية شعبه وأرضه من أي تفكك داخلي أو تهديد خارجي يقوض أمنهما ووحدتهما.
وأوضح المصدر الأوروبي أن صدام حسين بدأ خلال التحقيقات غير نادم على أي عمل ارتكبه خلال حياته السياسية وسلطاته كرئيس للعراق حيث أكد للمحققين أن المسؤولية السياسية تفرض على أي سياسي اتخاذ خطوات وإجراءات قد لا تبدو مقبولة من الآخرين لكنها تكون أمرا واقعا لا بديل له لحماية الوطن.
وأكد صدام حسين فى التحقيقات أن الحرب الأمريكية على بلاده لم يكن لها مبرر وأنه حاول بكل الطرق والاتصالات الرسمية وغير الرسمية حماية بلاده من الحرب الأمريكية إلا أن أمريكا كان لديها إصرار مسبق على دخول بلاده ووضع أيديها عليها.
وأوضح المصدر أن صدام حسين مصاب بحالة من الإعياء بسبب التحقيقات المستمرة ، وأنه عانى خلال الساعات الأخيرة من آلام فى معدته وإرهاق شديد وقد طلب أن يقوم بمتابعته صحيا طبيب عراقي يثق فيه.
ومن المرجح وفقا للمصدر أن صدام أحد أطبائه الخاصين الذين كانوا يتابعونه هو وأفراد أسرته من الدرجة الأولى فى قصوره ببغداد، إلا أن الجانب الأمريكي يرفض ذلك ويصر على أن تكون المتابعة الطبية من خلالهم ، فى تأكيد على عدم السماح له بالاتصال بأي ممن كان يثق فيهم أو من كانوا يتعاونون معه،.،