هل يستحق احتفاظكم بالحكم تدمير الأمة..
لقد غششتمونا..
ولقد صدقنا لكم النصح فكذبتمونا..
منذ عشرات الأعوام نحذركم مما سيحدث..
ونحذركم من استدراجكم واستدراجنا لفخ ما يسمي بالإرهاب..
قلنا لكم أن المصطلح تم صكه في المخابرات الأمريكية..
وقلنا لكم أن الموجود لم يكن إرهابا بل كان حركات معارضة لفساد في الحكم لا يوصف، وهو فساد كانت أمريكا تستدرجكم إليه وتشجعكم عليه، وكانت تشجعكم أيضا على التصدي للحركات الإصلاحية بكل العنف والبطش والجبروت، خبراء التعذيب في بلادنا كانوا يتدربون هناك، و أجهزة التعذيب كانت تستورد من هناك. وشجعوكم، وكان التشجيع على هواكم، أن تسدوا كل منافذ التعبير، وكان من المحتم، إزاء انحرافات الحكم، أن تحدث تجاوزات في محاولة إنقاذ الأمة من حكام وصفهم ني**ون بأنهم وكلاء أمريكا في حكم بلادنا..
قلنا لكم، أنهم سيشجعونكم في البداية على حرب ما سموه بالإرهاب، وسيشقون بكم الأمة، وفى النهاية سيضربوننا جميعا.
وهاهو الآن يحدث..
فاهنئوا بالهاوية التي دفعتم أمتكم إليها..
***
أريد من أي واحد منكم يا ولاة أمورنا أن يجيبني علي سؤال يلح عليّ..
إذا كانت أمريكا تلح باستمرار على أن عملياتها الإجرامية التي بدأت ستطال بعض الدول العربية، فلماذا هذا الإلحاح منكم على أن هذا لن يحدث..
لماذا.. لماذا تخدعوننا .. وتغشوننا..
لستم منا.. ولسنا منكم.