تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المقاطعة الشعبية لأمريكان هي الحل بعد تخاذل الحكام !!

المقاطعة الشعبية لأمريكان هي الحل بعد تخاذل الحكام !! 2024.

  • بواسطة
سارعت الشعوب العربية والإسلامية إلى إعلان تضامنها مع شعب فلسطين في صموده أمام الهجمات الإسرائيلية الشرسة؛ استعدادًا لمشاركته في جهاده لوقف العدوان الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى وبيت المقدس.

وإذا كان الكثيرون لا يستطيعون أن يقدموا دماءهم وأرواحهم في سبيل مقاومة هذا العدوان، فإنهم الآن مستعدون أكثر من أي وقت مضي لكي يستجيبوا لدعوة المقاطعة الشعبية للبضائع الصهيونية؛ حتى لا تكون المقاطعة محصورة في فلسطين، بل تشمل جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي؛ حتى يشعر أعداء الأمة أننا لسنا عاجزين عن الرد على استفزازاتهم واعتداءاتهم الشرسة، وإذا كانت بعض الدول أو الحكومات تخشى التهديدات الأجنبية التي تحول دون مشاركة السلطة الفلسطينية في الدعوة للمقاطعة، فإن مجال العمل الشعبي واسع، وعلى الشعوب أن تثبت جديتها بالمشاركة في مقاطعة بضائع أعدائها وألا تكتفي بالمظاهرات والاحتجاجات.

إن المظاهرات وأصوات الاحتجاج هي مجرد ردود فعل للعدوان الإسرائيلي، وهذا لا يكفي في نظرنا، بل لا بد من إعداد خطة عملية وعلمية لتحويل هذا الغضب الشعبي إلى حركة مستمرة ودائمة، يشعر العدو بأثرها في مصالحه المالية والاقتصادية.

والسلاح الذي يمكن لنا أن نستخدمه في الوقت الحاضر هو ما نسيمه "المقاطعة الشعبية".

ولكي تنجح هذه المقاطعة يجب أن نراعي ما يلي:

1- أنها – المقاطعة- حركة شعبية تتولاها الجمعيات والهيئات والشخصيات العربية والإسلامية دون انتظار مواقف الحكومات والدول، فالحكومات والدول يمكن لها أن تمارس المقاطعة عن طريق مكتب المقاطعة بالجامعة العربية إذا شاءت. وهذا المكتب مجمد حاليًا بحجة مراعاة العملية السلمية، وإن كان القائمون عليه يتململون ويعملون لتنشيطه وتحريكه وإطلاق حريته في العمل.

2- أن تكون حركة تتجنب الإثارة وتقوم على أسس اقتصادية علمية وعملية؛ لذلك يجب أن توجه إلى بضاعة معينة يمكن أن تؤثر في صانع القرار لدى الأعداء وبشرط ألا تكون ضارة بالشعب الذي يمارس المقاطعة.

إننا نرى أنه بدلاً من الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية التي يرددها البعض، ويتحمسون لها دون أن يبينوا للشعب كيف يطبقها، بدلاً من ذلك نقترح أن توجد لجنة فنية مركزية قومية تختار بضاعة واحدة أو بضاعتين تشعر بأن الجماهير لا تضار بمقاطعتها؛ لأن عندها بضائع تغنيها عنها. فمثلاً إذا طالبنا الجماهير العربية والإسلامية في جميع أنحاء العالم بمقاطعة الكوكاكولا، فإن هذه المقاطعة تنتج ثمارها في 48 ساعة فقط، ويستطيع المستهلك أن يستغني عنها بمنتجات وطنية أو أجنبية أخرى.

ونحن نعلم أن شركة الكوكاكولا لها نفوذ قوي في أمريكا وإسرائيل، وإذا أحست بالخطر، فإنها ستحاول التأثير على صانع القرار.

مثال آخر الدعوة لمقاطعة السيارات الأمريكية، فإنها لا تضر الشعوب بشيء؛ لأنها تستطيع أن تستعمل سيارات أخرى وكذلك مقاطعة السجائر الأمريكية.

ولا أريد أن أسترسل في بيان البضائع والمؤسسات الإسرائيلية التي تغمر الأسواق وتجني بها إسرائيل يوميًّا ملايين، في حين أن شعوبنا يمكن أن تستغني عنها بسهولة إذا دعيت لذلك دون أن يصيبها أي ضرر.

3- أن تكون حركة سلمية؛ لأن أعداءنا يستعملون أسباب الإثارة والتهييج؛ لكي يستغلوا تفوقهم العسكري في إسالة دماء الأفراد والجماهير.

——-((التوقيع))——–

<IMG SRC="http://www.aodc.org/images/duck.gif" border=0>

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.