ما دفعني إلى طرح هذه الفكرة تساؤل من فتاة صغيرة السن وجهته إلي
بقولها : لماذا يقال عن الميت ( المغفور له ) و ( المرحوم ) و ( رحمه الله ) ؟
هل فعلا قد غفر الله له ورحمه ؟ ألا يعد ذلك حراما :rolleyes: ؟
باختصار .. سؤالها لم يثر حيرتي ودهشتي
ولم يرسم علامات استفهام أو حتى تعجب أمام ناظري .. فالإجابة أعرفها !
ولكن ما أذهلني هو كيفية وصول فكرة السؤال إليها على صغر سنها !!
نعود إلى لب الموضوع .. كي تعم الفائدة
حين نقول : انتقل إلى رحمة الله المغفور له فلان
أو نقول : المرحوم فلان ..
فلا نعني بذلك أننا متأكدون من تحقق المغفرة وحصول الرحمة لهذا الميت ..
إنما نقول ذلك من قبيل الدعاء له ليس إلا .. وهذا أسلوب بلاغي شائع في اللغة العربية .
ومنه أيضا قولنا : رافقتكم السلامة .. رضي الله عنه .. رحمكم الله .. غفر الله لكم.
فالناظر إلى هذه الجمل يتصور حدوث الشيء لأنها جاءت في صيغة الماضي
ولكن الحقيقة أنها تفيد الدعاء لتحقق الشيء مستقبلا .
وتسمى جملا خبرية في تركيبها إنشائية في معناها 😉
والله المستعان .
حتى الاطفال لهم فطيرة غريزية يتأملون الاشياء .. وتدور في بالهم التساؤلات
جزاك الله خيرا …….
رب اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
خذوا الحكمة من أفواه الصغار 😉
الله يعافيج اختي ويزاج الله خير .
kfarrag
وجزاك الله كل خير ….. اللهم آمين .