القرآن الكريم هذه المعجزة الخالدة وهذا الكتاب الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو نعمة من الله أنعمها علينا نحن المسلمين ، فمن واجبنا المحافظة على هذه النعمة الكبيرة بتطبيق ما ورد في الآيات في كل صغيرة وكبيرة من جوانب حياتنا ، وحفظ القرآن الكريم خاصية عظيمة حيث يقال لقاريء القرآن في الجنة : " اقرأ وارتق"
ولا شك أن القرآن الكريم يختلف في الحفظ عن الشعر أو النثر لأن القرآن سريع الهروب من الذهن بل قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها " متفق عليه .
وقد اطلعت على رسالة صغيرة كتبها فضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وهو أحد العلماء الأجلاء تتحدث عن القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم وقد وضع فيها فضيلته قواعد عامة إذا التزم بها المسلم سهل عليه حفظ كتاب الله عز وجل ، والاستمرار في ذلك دون تعرض للنسيان . وأحببت أن أطلعكم على هذه القواعد الذهبية :
القاعدة الأولى : الإخلاص
حيث يجب إخلاص النية وإصلاح القصد وجعل حفظ القرآن والعناية به من أجل الله سبحانه والفوز بجنته وحصول مرضاته
القاعدة الثانية : تصحيح النطق والقراءة
ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قاريء مجيد أو حافظ متقن ، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم -وهو أفصح العرب لسانا -من جبريل شفاها وكان صلى الله عليه وسلم يعرضه على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان .
القاعدة الثالثة : تحديد نسبة الحفظ كل يوم :
أي يحدد صفحة أو صفحتين على حسب ما يستطيع
القاعدة الرابعة : عدم تجاوز المقرر حتى يتم حفظه جيدا :
وذلك ليثبت ما تم حفظه بالذهن تماما
القاعدة الخامسة : المحافظة على رسم واحد للمصحف الذي يتم منه الحفظ الأخير بقلم
القاعدة السادسة : الفهم طريق الحفظ :
حيث أن من أعظم ما يعين على الحفظ فهم معاني الآيات فيكون الترديد للآيات وفهمها مساندين للحفظ
القاعدة السابعة : عدم تجاوز سورة حتى يربط أولها بآخرها : فإذا أتم حفظ أي سورة فإنه يقرأها كاملة مرة ومرتين حتى يربط أولها بآخرها ويجري لسانه بها بسهولة ويسر
القاعدة الثامنة : التسميع الدائم :
فلا يعتمد على حفظه بمفرده بل يجب أن يعرضه على آخر وحبذا إن كان الآخر حافظا متقنا حتى ينبهه لما نسيه أو ردده دون وعي
القاعدة التاسعة : المتابعة الدائمة :
فقد ذكرنا الحديث الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها "
القاعدة العاشرة : العناية بالمتشابهات :
حيث أن هناك نحوا من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما قد يصل أحيانا حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد أو كلمة واحدة أو ثنتين أو أكثر فيجب على قاريء القرآن الاهتمام بما تشابه لفظيا من الآيات وعلى مدى الاهتمام بها تكون إجادة الحفظ .
القاعدة الحادية عشرة : اغتنام سني الحفظ الذهبية :
وهي من الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريبا ، فالإنسان في هذا السن تكون حافظته جيدة بل هي سنوات الحفظ الذهبية
هذه هي القواعد الذهبية التي ذكرها الشيخ في رسالته الصغيرة ، فياليتنا اغتنمنا سنوات عمرنا الذهبية لحفظ القرآن الكريم ، نسأل الله أن يجعلنا قادرين على حفظ قدر من كتابه العزيز وأن يوفق ذريتنا لحفظه وفهمه وقراءته آناء الليل وأطراف النهار .
بارك الله فيج اللهم اجعل هذا القرآن ربيع قلوبنا …و نور صدورنا …واجعله شفيعا لنا لا علينا
اللهم امين
المرعب والاجر على الله 😮
أهلا بك يا المرعب .. اللهم آمين
صدق الله العظيم.
هلا ذيب ، برنس ، حريجة ..
شكرا على ردودكم ومشاركتكم ..