فالإسلام هو الذي جعل المرآة تتبوأ مكانة رفيعة عالية . مكانة تحفظ للمسلمة إنسانيتها وكرامتها . وتصونها عن أسباب الشر والفساد .والإسلام هو الذي أنصف المرأة . ولم يبخسها شيئا من حقوقها فجعلها ترث وتملك وتبيع وتشترى وتتصرف في مالها وتقرض وتتصدق وتهب في الوقت الذي مازالت بعض دول العالم لم تعطها حقوقها الثابتة لها شرعا والإسلام جعل للمرآة الحق أن تُستأذن في أمر زواجها . ولها أن ترفض . ولها أن توافق . وجعل للمرآة حقوقا على زوجها كما جعل للزوج حقوقا عليها والمرآة المسلمة كالرجل في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفي إقامة الصلاة وأداء الزكاة وفي طاعة الله ورسوله وقال تعالى( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:71) *-فالمرأة المؤمنة لها مكانتها في الدنيا بالتوقير والاحترام . ولها مكانتها في الآخرة . بالفوز والنعيم .
أيتها المسلمة : أنت زينة البيت وسراجه الوضاء وأنت نصف المجتمع أنت الجدة و الأم والزوجة والبنت ولأخت وأنت أم الرجال العباقرة والأبطال أنت عظيمة . أنت في الإسلام محترمة وموقرة .
نعم يا أخت كل مسلم أنت عامرة البيت ونورة وزهاؤه . وجماله . فمتى خرجت من البيت أظلم . وتسرب اليه ال***ب وانهار . فالمرأة الأوربية والأمريكية وغيرها من بلاد الكفر لما خرجت تزاحم الرجال في أعمالهم التي تليق بهم وغير لائقة بها تفككت الأسر وتناثرت العوائل وسادة الفوضى وفسد المجتمع واختل توازنه وأصابه الشلل وتكدرت الحياة .
ومن رعاية الإسلام للمرأة تشريفا لها واحتراما حرم على الرجال الأجانب النظر إليها قال جل وتعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30) إذا أردت السلامة والعز والشرف والفخار والسعادة في الدنيا والآخرة . فاعملي بدين الإسلام كله عقيدة وعبادة وأحكاما وأخلاقا ومن أحكام دين الإسلام وجوب التستر والحجاب عند الرجال الأجانب .
كوني كما أراد الله لكِ وكما أراد لكِ الرسول صلى الله عليه وسلم . كوني حرة . ودرة مصونة . فعملكِ بدين الإسلام .