تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الماسونية و الإسلام

الماسونية و الإسلام 2024.

الماسونية والإسلام
كانت الماسونية في العالم الإسلامي هي الإطار الواسع الذي تحركت فيه اليهودية التلمودية في الدولة العثمانية ونشروها في كل أجزاء البلاد العربية وخاصة الشام ومصر وكان قادتها هم الدونمة وهم الذين هاجروا من الأندلس عام 1492واستوطنوا سالونيك وأعلنوا إسلامهم (تقية) ومن خلال مراكزهم التي أقاموها في الدولة العثمانية استطاعوا السيطرة على حركة الاتحاد والترقي (تركيا الفتاة) وأفسحوا لها في محافلهم التي كانت بعيدة عن رقابة الدولة (الدونمة 50 ألف يهودي ولهم خمس محافل ظاهرات الاتحاد والترقي ) كذلك فقد استطاعوا احتواءهم بحيث جعلوا دعوتهم القومية موجهة ضد الإسلام والوحدة الإسلامية ودولة الخلافة فكانوا هم أعوان الصهيونية في هدم الدولة العثمانية وتمزيق الرابطة بين العرب والترك وإيقاد نار الخصومة بينهما وقد استطاعت اليهودية التلمودية عن طريق الماسونية إسقاط السلطان عبد الحميد وتمزيق الدولة العثمانية وإلغاء الخلافة .
وقد أشار صاحب المنار إلى أن بعض المسلمين خدعوا بالماسونية أيام الاستبداد وظنوها الوسيلة التي ينجون بها من ظلم المستبدين وجورهم ولكن كثيرا منهم بعد أن اختبروا الماسونية وعرفوا دخيلتها انفضوا عنها وهكذا فعل الشيخ محمد عبده كما أخبر عن نفسه وجحدها الشيخ جمال الدين الأفغاني وعرفنا نخبة القوم من مسلمين ودروز كانوا بعد دخولهم الماسونية يحذرون أصحابهم منها ويشيرون على كل من طلب رأيهم أن يبعدوا عنها طاقتهم معلنين انخداعهم بها .
ومولت الماسونية الاتحاديين في مؤامرة قلب حكومة السلطان عبد الحميد وسعت أولا في جمع كلمتهم لما كان الضباط (في حاجة إلى المال لتنفيذ ما قصدوه من قلب الهيئة الحاكمة فكان الماسون وكثيرا منهم من اليهود المثريين يعدونهم بإمدادهم بالأموال ) . فلما تم الانقلاب الدستوري رفعت الماسونية رأسها وعزت الفوز إلى مساعيها وصورت جمعية الاتحاد والترقي كجمعية ماسونية محضة وكان أعضاؤها إذا ساروا في عواصم أوروبا يبحثون عن المحافل الماسونية ويسلمون على رؤسائها.
وتمت خطط الماسونية على مراحل على الوجه الآتي :
أولا : السيطرة على الحكومة و إسقاط السلطان عبد الحميد الذي رفض قبول اليهود في فلسطين قائلا 🙁 بلغوا الدكتور هرتزل أن لا يبذل بعد اليوم شيئا من المحاولة في هذا الأمر (التوطن بفلسطين) فأني لست مستعدا لأن أتخلى عن شبر واحد من هذه البلاد فهي ليست ملكي بل هي ملك شعبي روى ترابه بدمائهم فلتحتفظ اليهود بملايينهم من الذهب ولن يزحزحه الوعد أو الوعيد عن خطته وإقامة الحكومة الاتحادية التي أفسحت لليهود الدخول في فلسطين والإقامة فيها وشراء الأراضي .
ثانيا : إيقاع الصراع والخصومة بين عنصري الدولة العثمانية تمهيدا لتدميرها بإدخالها في الحرب العالمية دون حاجتها إلي ذلك حتى يمكن تمزيقها والاتفاق مع العرب لموالاة البريطانيين في سبيل إقامة دولة لهم ثم الوقيعة بين العرب والترك وإدخالهما في حرب وقتال وتعليق اليهود للعرب على المشانق في محاولة للفصل بينهما .
ثالثا : إثارة روح العرق والعنصر في الأتراك تحت اسم الطورانية ومحاولتهم تتريك العرب وتغيير ثقافتهم بما يدفع العرب إلي الدعوة القومية العربية واحتواء الدعوتين بمفاهيم غربية .
رابعا : خداع العرب بعد الوعد لهم بالدولة وتمزيقهم إلى احتلالين فرنسي لسوريا وبريطاني للعراق ووضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني وإعلان وعد بلفور لليهود بإقامة الوطن القومي .
وهكذا تحققت للماسونية الخطة التي استطاعت بها إقامة الصهيونية على أرض فلسطين وإنشاء دولة إسرائيل على مرحلتين :
الأولى ) بعد الحرب العالمية الأولى بإدخال أعداد ضخمة من المهاجرين وإقامة الكيان الصهيوني بها .

الثانية) بعد الحرب العالمية الثانية وذلك بإعلان دولة إسرائيل وإجلاء العرب الفلسطينيين عنها .
ثم توالت الخطوات حتى استطاعت إسرائيل أن تسيطر على القدس عام 1968 وتلك هي ذروة هذا المخطط الصهيوني الذي بدأ عام 1897 في بال بانعقاد المؤتمر الصهيوني الأول وإعلان هرتزل قيام الدولة اليهودية
وأما وايزمان فقد أدخل العمل الصهيوني في مرحلة التنفيد حين أقام الوكالة اليهودية التي عملت على:
(1) تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتعزيزها خططه
(2) تلبية الاحتياجات الدينية لليهود .
(3) تطوير اللغة العبرية والثقافة العبرية

وتمثل خطة اليهودية العالمية في هذه المرحلة في عناصر أربع متداخلة وهى (ماسونية-صهيونية-لاسامية-شيوعية) للسيطرة على العالم ، والمعروف أن وعد بلفور لإقامة الوطن القومي في فلسطين صدر عام 1917 وأن الانقلاب الشيوعي نفّذ عام 1917 وبذلك تحققت مقومات اليهودية التلمودية في السيطرة على الغرب وتمزيق وحدته السياسية وإقامة الصراع بين الرأسمالية والشيوعية ثم بدأ الصراع مع العالم الإسلامي ، ودور الماسونية في بناء الصهيونية واضح ومعروف للجميع.

من كتاب : المخططات التلمودية (اليهودية الصهيونية)
للمفكر الإسلامي : أنور الجندي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.