و لم يختلف أي مرشح لرئاسة الجمهورية الفرنسية مهما كان انتماؤه الح**ي ، من ميشيل روكار الى جاك شيراك مرورا بمتران عن الذهاب الى اسرائيل ليحصل على المباركة و التغطية الاعلامية .
و لقد وصلت القوة الاعلامية لللوبي ،و مركزه اليوم الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية و معاداة السامية ( ليكرا ) الى الحد الذي تستطيع أن تتلاعب بالرأي العام على هواها و حسبما يتراءى لها .
ان الصهيونية تهيمن على غالبية متحدي القرار السياسيين في أجهزة الاعلام و التلفزيون و الاذاعة و الصحافة المكتوبة سواء كانت الصحف اليومية أو الأسبوعية و السينما و خاصة مع غزو هوليوود لها – حتى دور الننشر ( و ذلك عن طريق لجان القراءة حيث يتسنى لها فرض الفيتو ) و كذلك قطاع الاعلانات الوصي المالي على وسائط الاعلام .
لقد فرضت الهيمنة شبه الكاملة على أجهزة الاعلام في أمريكا و فرنسا من ظروف الصهيونية الاسرائيلية ، على العالم أجمع هذا الخلط و القلب للمعاني ، فالدفاع عن الوطن أصبح ارهابا .. أما اذا غزت اسرائيل لبنان فالعملية تسمى ( السلام في الجليل ) .
في مايو 1990 صدر قانون فايبوس المسمى ( قانون جيسو ) على اسم النائب الشيوعي الذي تبنى هذا القانون و الذي يجزم أي تشكيك في الجرائم المقترفة ضد الانسانية .
لقد لوحت الصهيونية دائما بشبح معاداة السامية للاقناع بأنها تهديد مستمر ضد اسرائيل و لضرورة الهرولة لنصرتها و مساعدتها .
و الصهيونية تشن هجوم على كل من تسول له نفسه التشكيك في العقائد التي تضع اسرائيل فوق كل قانون دولي.
من كتاب : الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية
للكاتب الفرنسي المسلم : رجاء جارودي