أظهرت التحقيقات الأولية مع الشرطي الكويتي خالد مسير الشمري المتهم باطلاق الرصاص على الجنديين الاميركيين على طريق الدائري السابع، انه لا ينتمي الى اي تنظيم ارهابي، وانه اقدم على ارتكاب عمله بدافع الكره الشديد للاميركيين.
وحسب مصادر قريبة من التحقيق، فان الشمري لم يكن يقصد المجني عليهما تحديدا عندما انطلق بسيارته لتنفيذ عمله بل أي أميركيين يمكن ان يصادفهم في طريقه. وكان قد ردد اثناء التحقيق انه اطلق الرصاص على الجنديين الاميركيين بعد ان استفزاه عندما اوقف سيارتهما على طريق الدائري السابع، كما حاول ان يربط الحادث بما يعانيه من اضطرابات نفسية. وكان مصدر امني قد استغرب وصف المتهم بأنه «مختل عقليا» وقال كيف يمكن لشخص مختل كما يقولون ان ينفذ مثل هذا العمل قبل ان يفر الى خارج البلاد.
من ناحية اخرى يمني المحققون الاميركيون انفسهم بأن جهازي الكومبيوتر والهاتف الجوال اللذين عثر عليهما مع مسؤول منطقة الخليج في شبكة «القاعدة» عبد الرحيم النشيري الذي اعتقل أخيرا، يحتويان على معلومات ربما تساعد الولايات المتحدة في احباط موجة جديدة من الهجمات التي قد تشنها «القاعدة».
ويعمل خبراء الالكترونيات على فحص الذاكرة الالكترونية للهاتف الجوال الذي كان يحمله النشيري والقرص الصلب الخاص بجهاز الكومبيوتر الخاص به بحثا عن اي معلومات تتعلق بأي هجمات وشيكة من جانب «القاعدة» في منطقة الخليج واماكن اخرى، لكن المسؤولين الاميركيين يرفضون الافصاح عن طبيعة المعلومات التي وجدت حتى الآن، رغم انهم اعربوا عن تفاؤلهم ازاء احتمال ان يكشف النشيري في نهاية الأمر النقاب عن خطط شبكة «القاعدة» واماكن اختفاء بقية قادة التنظيم بمن فيهم اسامة بن لادن.
* خدمة «كريستيان ساينس مونيتور» ـخاص بـ«الشرق الأوسط»