خلوني اليوم اكلمكم عن شي.. اغلبنا يحبه.. وموجود في كل بيت..الا وهو (( القهوه)) …..
بسم الله بدينا..
يقول لكم
لا يخلو مجلس في الخليج العربي من القهوة.. إنها عنوان الكرم وحسن الضيافة.. وهي ايضا نموذج من التراث الذي نعتز به..
انها في كل بيت.. بين جميع الطبقات حيث يعدها ويشربها كل من الغني والفقير على حد سواء.. فلا يكاد بيت عربي يخلو من ((فنجان القهوة)) التي دخلت عالمنا العربي عن طريق اليمن.. منذ بداية القرن الخامس عشر الميلادي.. فأصبحت لها عادات وتقاليد.. وسلوك ولغة يعرفها الجميع ويتوارثونها جيلا بعد جيل..
تحتاج صناعة القهوة واعدادها للشرب الى مهارة فائقة.. كما تتطلب ادوات خاصة تساعد على انضاج حب البن بالدرجة المناسبة.. اما الادوات التي يستخدمونها صانعوا القهوة.. فمنها ( الدلة) وهي الوعاء النحاسي او المعدني الذي يستخدم لصب القهوة في ( الفناجين) وهي شكل مميز للأبريق العادي المعروف.. كان يصنع قديما من الفخار..
اما ( المنحاز) ويسمى ايضا.. (الهاون) فهو الوعاء المعدني النحاسي الذي يستخدم لطحن البن بداخله بقطعة من الخشب او المعدن مخروطية الشكل تسمى ( المدق).. ومن ادوات صناعة القهوة ايضا ( التاوه) او المقلاه.. اما الوعاء الذي توضع الفناجين بداخله لغسلها قبل صب القهوة فيسمى (الغسول) او ( المغسل).
تبدأ عملية اعداد القهوة بشراء البن.. والبن المعروف في الامارات انواع.. فمنه (السيلان) و (الحمراء) و (الخضراء) و ( الصفراء)… الخ…………
اما عملية الاعداد فتتخلص في وضع البن في المقلاة ثم تركها على النار وتحريكها بالمحماس حتى يميل لون حبها الى الاحمرار.. بعد ذلك توضع حبوب البن في (المنحاز) او (الهاون) فتطحن.. اما تحظير القهوة لتقديمها في المجالس فيتم بغلي الماء اولا في دلة كبيرة وبعد غليانه توضع اللقمة من البن بداخل الدلة التي تعاد الى النار مرة اخرى وهي تغلى بالماء.. ويراعى ألا تترك القهوة دون انتباه حتى لا تنسكب..
يقوم اصغر الحاضرين بالمجلس بتقديم القهوة ويسمى (المقهوي) حيث يطوف على الضيوف مبتدئا باليمين.. أما اذا كان بين الحاضرين رجل كبير السن او كان زعيم قبيلة او رجلا ذا مقام كبير فالسقايه تبدأ به..
وسلمتـــــــ والسموحة منكم ــــــــوا