وقالت درس في تصريحات صحافية نشرت امس ان صادرات الولايات المتحدة إلى المملكة تراجعت 30في المائة وتراجع الصادرات السعودية إلى الولايات المتحدة 39بالمائة خلال الشهرين الاولين من العام الجاري.
ورجحت أن يكون ذلك التراجع عائدا "للمقاطعة التي دعت إليها جهات شعبية مختلفة ضد المنتجات الأمريكية". وفي سؤال عن تبرعات شركات أمريكية لصالح إسرائيل أجابت درس "للجميع الحرية في التصرف بأمواله" موضحة أن ما قد قامت به "ماكدونالدز من دعم لاسرائيل بقيمة دخولات يوم كامل لسلسة مطاعمها المنتشرة في أنحاء العالم يمس مشاعر المسلمين".
وحذرت اليس من أن المقاطعة لن تضر الأمريكيين فقط بل "بأعداد ليست قليلة من السعوديين والعرب والمسلمين ممن هم على رأس العمل في هذه الشركة على جميع المستويات" .
وأضافت "إذا كانت المقاطعة بسبب أن المنتجات المستخدمة في إعداد الوجبات هي من الصنع الأمريكي فواقع الامر أن تلك المواد الغذائية تصنع في المناطق التي فيها المطاعم حيث توجد المصانع التي تقطع اللحوم وتفرمها وجميع العملية التدويرية للوجبات يقوم عليها مسلمون وأبناء البلاد".
وأضافت "من مساوئ المقاطعة هي إعطاء الانطباع السيئ لدى التجار ورجال الاعمال من المستثمرين وأصحاب رؤوس الاموال الأمريكيين من المجيء والتقدم للاستثمار في السوق السعودي" موضحة أن المملكة "مازالت تحتاج للاستثمار الأمريكي لاغراض خلق الفرص الوظيفية وتطوير النمو الاقتصادي ونقل التكنولوجيا".
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة أكبر الدول المصدرة إلى المملكة حيث تجاوزت قيمة صادراتها خلال العام الماضي , 207مليار ريال بانخفاض قدره خمسة بالمائة عن صادراتها للعام الاسبق 2000والتي بلغت , 218مليار ريال.
وكان تجار سعوديون يعملون في قطاع المواد الغذائية الاستهلاكية في الرياض قد أكدوا أن مبيعاتهم من المنتجات الأمريكية تراجعت بنسبة 25بالمائة خلال الفترة الاخيرة نتيجة دعوات المقاطعة التي بدأت تأخذ ردود فعل جدية من قبل المستهلكين المحليين.