وقال القذافي في مؤتمر صحفي بعد انسحابه من قاعة الاجتماع إن "ليبيا مضطرة لمقاطعة القمة احتجاجا على جدول الأعمال"، مشيرا إلى أن بلاده تريد جدول أعمال الشعوب العربية وليس الحكومات.
وردا على سؤال بشأن موافقته على حضور القمة رغم اطلاعه المسبق على جدول أعمالها قال إنه يدرك جيدا عدم جدواها لكنه قدم إلى تونس نزولا على رغبة رئيسها.
وأعرب القذافي عن أمله بأن توافق المؤتمرات الشعبية على انسحاب ليبيا من الجامعة العربية.
القذافي قبيل انسحابه من الجلسة الافتتاحية (الفرنسية)
وجدد الزعيم الليبي دعوته لإقامة دولة واحدة للإسرائيليين والفلسطينيين كحل للصراع في الشرق الأوسط.
وقال إن ذلك يجب أن يكون حسب القرار رقم 181 الصادر عام 1947 وإلا فليس هناك إمكانية لقيام الدولتين، حتى بالنسبة للإسرائيليين فلن تكون لهم دولة بالمعنى الحقيقي لأن العمق الإسرائيلي سيكون عمقه 15 كلم، وأي طائرة تحلق من تل أبيب ستكون تحت سيطرة الضفة الغربية.
كما أشار القذافي إلى ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم فهذا حق طبيعي لهم، وتساءل بأي حق يمنع الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم. واعتبر أن عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الأمم المتحدة وتدمير أسلحة الدمار الشامل لدى إسرائيل يكفلان إقامة دولة ديمقراطية من النهر إلى البحر.
ومن بين انتقاداته للقمة أشار القذافي إلى أنها "تعقد في وقت يشهد سجن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس العراقي السابق صدام حسين".
ودعا القذافي إلى عدم إساءة فهم تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك بشأن انسحاب قوات الاحتلال من العراق، وأوضح أن مبارك كان يعني أن انسحاب الاحتلال في الوقت الحالي سيؤدي إلى فوضى. واقترح القذافي أن تخرج قوات الاحتلال وتحل محلها قوات الأمم المتحدة.
وانسحب الرئيس الليبي من قاعة الاجتماعات بينما كان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يلقي كلمته التي انتقد فيها الأصوات المطالبة بحل الجامعة، وفسر المراقبون ذلك بأن القذافي اعتبر الحديث موجها إليه.