نال الوطن العربي إستقلالهُ منذ منتصف القرن العشرين
قال الطالب : ما موقع إستقلالهِ من المجتمع الدولي ؟؟؟
قال الأستاذ : أعربهُ .
قال الطالب : لا موقع لهُ من الإعراب .
قال الأستاذ: أنا أقصد إعرابهُ لغةً
فقال الطالب: وأنا اقصد إعرابه في السياسه والمكانه الدوليه .
فرد الأستاذ وهو حائرا : وجهة نظر 00000
تلك هي حالة الوطن العربي حالياً ومنذُ خمسةِ عقودٍ تقريبا , إننا نرى القذى في عيون الآخرين ولا نراهُ في أعيننا , نُدرك أننا مبرمجون في سلوكنا وتصرفاتنا ولكننا لا نملك أن نغير شيئاً أصبحنا أحجاراً على رقعةِ الشطرنج , نُحرَّك ألياً من الغرب والولايات المتحده , ومع ذلك ندّعي أننا أصحاب سيادة وإستقلال 00000
تآمر الغرب علينا مرارا وتكرارا , وفي كل مره نقول الظروف السياسية أملت علينا كذا وكذا , دُمّر العراق وأُحتّلت فلسطين وحوُصِرت ليبيا والسودان وأُغتيلت الصومال من وطنها الام , وأُخِذَ نفطنا ومائنا 0000 الخ , وما زلنا نقول لو لم يحدث كذا لما كان هذا ونلقي بالاسباب على غيرنا ونحن أدرى أن الأسباب في أعماقنا من الداخل أنها أصبحت جزءاً من شخصيتنا وتركيبتها النفسية .
نحنُ أعلم الأمم بأن تقاعسنا وخيانتنا وبحثنا عن المصالح الشخصية الانيه , وركضنا وراء المناصب وخذلاننا عن الجهاد هي أحد أسباب تخلّفنا وتراجعنا وتقدم شياطين الأرض على علينا رغم الفارق الشاسع بين الامه العربية وغيرها من الأمم التي لا تحمل موروث سياسي ديني وحضاري كما تحمل امتنا العربية الاسلاميه.
أعجبني كثيراً حديث أحد السياسيين بأن العراق دمّر نفسهُ بنفسهِ , وقلت في نفسي وجهة نظر , أما أن أنه يستاهل أكثر من ذلك 000 فهذه قمّة الدونية ليس من وجهة نظري وإنما من وجهة نظر كل عربي ومسلم شريف .
إحتقرتُ من خرج عبر المنابر الدوليه السياسية وهو مُبرمج إلكترونياً ليقول أن النفط العربي للعرب , فقلتُ في نفسي وجهة نظر , وردّ عليه آخر وقال :إن نفط العرب لغير العرب , فقلتُ ايضا وجهة نظر , ولكن لم يعجبني من قال أن النفط سلاحنا الاستراتيجي ضد اليهودِ والأمريكان , لانه إستدلال غير منطقي وعلى الأقل في ضوء المعطيات السابقة.
للحوارِ أنواع , وأجملُ أنواع الحوار هو حوار الطرشان , حيثُ كل واحدٍ يُلقي ما في جُعبتهِ أو على الأصح ما لُقّن به من جانب أسيادهِ , ثم تراهُ يقولُ بعد نقاشٍ مُستفيض هذه وجهة نظري !!!!!!
يا الله ما أكثر وجهات النظر تجاه القضايا القومية والعربيه المصيريه , وما أكثر آراءنا تجاه مصائر شعوب هذه الامه , ومع كل وجهة نظر نرى بصيص أملٍ للاتفاق , ولكن ما أن ينقشع الغبارُ ويزولُ التبدّدُ حتى يبدو أن كل وجهة نظرٍ تصُبٌّ في المصالح الوطنية الضيقه , أما المصالح القومية فأمست ستاراً للتداخلِ والحوار ووضعت على رفّ الحجزِ لمُستقبلٍ بعيد , وأيما بعيد !!!
أن يدّخر الخليج آلاف المليارات من الدولارات في البنوك الغربيه والامريكيه , فهذه وجهة نظر , أما أن يُدّخر جزءاً منها لخمة الصهيونية والامبرياليه الامريكيه على الامه العربيه سواء بعلم أو بدون علم . فهذه الخيانة العُظمي بعينها .
وأن يمتلك أحد السياسين العرب رأس مال يُقدّر ب(3 مليارات) دولار لا يُعرف من أين مصدرُها وهو من دوله شبه فقيره فهي وجهة نظر , أما أن يُطلب منه أن يتبرع للانتفاضه ويقول بلهجته (كُلهن 3 مليارات ) وهو متهكماً , فهذه( الوقاحة) من وجهة نظري !!!!
ومن مصائب القدر والدهر أن نمتلك كل هذه الثروات المادية والنفطية , ولا نوظفها في خدمة القضايا العربيه والاسلاميه , نمتلك آلاف المليارات وأضعاف ما تمتلكه إسرائيل , ومع ذلك لا ننجح في شراء أسلحة الدمار الشامل على الأقل لخلق توازن استراتيجي مع عدونا اللدود , ونبرر ذلك بأننا نسعى وراء السلام الشامل والعادل , ومع من ؟؟؟ مع الصهيونية التي تُديرها الولايات المتحده ضدنا جميعا ونحن نُدرك ذلك تماما !!!!
نحنُ ننُفق الأموال في البنوك والاستثمارات الاباحيه وفي شراء المدن والقصورِ والبوارج وحتى البشر 000 ولكننا لا ننفِقُها في سبيل تهديد الغرب أو اليهود أو حتى للدفاع عن النفس كما يفعل كل العالم , أو حتى على الأقل لمساعدة المجاهدين في فلسطين في حربهم عن العرب والإسلام 000 وجهة نظر .
أليس من العيب علينا أن يكون رجل مثل إبن لادن يُقلِق مضجع الولايات المتحده واليهود وهو فرد في أُمه كبيره , ونحن نتجاوز ربع مليار عربي لا نُحرّك ساكناً , فعلا إنها وجهة نظر .
وإذا كان كل عربي من المحيط إلى الخليج يُرك أننا نعيش في ظل مؤأمره دنيئة تقودها الولايات المتحده والصهيونية المنظمة منذ مطلع القرن الماضي وحتى الآن , فمن هم إذن خفافيش الظلامِ الذين يُريدون لنا الاستمرار في هذا المسلسل الهندي ؟؟؟؟
إنه ليس سؤالاً جوهرياً وإنما وجهة نظر 0000 !!!
تسلم،،،
