ودعا القرضاوي الذي يحظى باحترام كبير في العالم الإسلامي عرفات إلى أن "يتخلى عن كرسي الرئاسة الذي لم يعد له قيمة ويعود ثائرا مجاهدا مناضلا كما كان من قبل ويرمي بغصن الزيتون ويحمل البندقية متلثما بالكوفية ويعلن الجهاد".
وأعرب الشيخ القرضاوي عن أسفه لوقوع الأمة الإسلامية في هذه المرحلة تحت وصاية غيرها من الأمم "التي تتحكم فيها وفي مصائرها وفي أمورها كيف تشاء ويراد لها أن تغير من طبيعتها وحقيقتها ومقوماتها وخصائصها حتى ترضي الآخرين".
كما انتقد العالم القطري الجنسية المصري الأصل بعنف دعوات الولايات المتحدة إلى تغيير مناهج التعليم الديني في الدول الإسلامية معتبرا أنها تسعى إلى "تحجيم دور التعليم الديني وتقليصه وتضييق مساحته بحيث لا يكون له تأثير في حياة المسلم". وقال "أيريدون أن يحذف من مناهج التعليم الديني كل ما ينشئ الشخصية المسلمة المتكاملة التي تؤمن بالحق وتجاهد في سبيله.. وتضحي كما يضحي إخواننا في حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من فصائل الجهاد".
وأكد القرضاوي أن التصريحات التي تتهم التعليم الديني بـ"تفريخ" الإرهاب "كلام باطل لا يقوم على أي منطق عقلي أو عصري أو ديني أو خلقي أو عرفي أو وضعي ومرفوض من ألفه إلى يائه"، وأضاف أن الولايات المتحدة تريد تعديل المناهج الدينية بحيث "تصاغ صياغة ترضيها.. وهذا أمر عجيب حقا أن يفرض علينا نحن العرب والمسلمين ما فرض على اليابان وألمانيا أعداء أميركا والحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية".
وكان الشيخ القرضاوي قد وجه انتقادات شديدة إلى الولايات المتحدة في خطب الجمعة ووسائل الإعلام المختلفة بسبب قصفها العنيف لأفغانستان والذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين وتدمير المباني إضافة إلى تحيزها الكبير لإسرائيل في اعتداءاتها على الفلسطينيين.
————————————– منقول —————————————–