تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » القرآن محاولة لفهم عصري

القرآن محاولة لفهم عصري 2024.

د. مصطفى محمود

القرآن هو المعجزة و هو الكتاب الحافل بالنبؤات و من هذه النبؤات ما تحقق في وقته و منها ما هو في إنتظار ميعاده.

نبؤة إنتصار الروم بعد هزيمتهم:

"غلبت الروم في أدنى الأرض و هم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين"

(الروم2-4)

و لفظ (بضع) يطلق في اللغة لما هو أقل من عشرة و أكثر من ثلاثة.

وعد إسرائيل

وعد إسرائيل الذي قال فيه القرآن مخاطبا اليهود "لتفسدن في الأرض مرتين و لتعلن علوا كبيرا"

(الإسراء 4)

و هاهي إسرائيل تعلوا و تطفو للمرة الثانية علوها الكبير الذي تحلم فيه بإجتياح النيل و الفرات و هو علو إلى انخفاض و هزيمة كما قال القرآن.

و كما يقول القرآن من الرياح:

"وأرسلنا الرياح لواقع فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه و ما أنتم له بخازنين"

(الحجر 22)

هذه الصفة التي تقول بأن الرياح لواقع تستدعي وقفه تأمل طويلة. فالرياح الباردة تثير سحابا و هي تدفع السحب المكهربة إلى لقاء بعضها بعضا بالسحابة السالبة التكهرب بين أذرع سحابة أخرى موجبة فيحدث البرق و الرعد و يسقط المطر و ما يحدث أشبه بالتلقيح. و ينزل المطر على الأرض فهو يخصبها و هو تلقيح من نوع آخر بين الأرض و الماء… و تحمل الرياح حبوب اللقاح من زهرة فتلقي بها في مبيض زهرة أخرى فيكون تلقيح من نوع ثالث بالمعنى الحرفي للأبد.

و من المعجزات الأخرى قوله سبحانه و تعالى: "مثل اللذين أتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت أتخذت بيتا و إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون"

(العنكبوت 41)

و الحقيقة الملفتة للنظر هي وصف بيت العنكبوت بأنه أوهن البيوت. و لم يقل القرآن خيط العنكبوت و إنما قال بيت العنكبوت و هي مسألة لها دلالة، فالعلم كشف الآن بالقياس أن خيط العنكبوت أقوى من خيط الحرير و أكثر منه مرونة. فيكون نسيج العنكبوت بالنسبة للعنكبوت وافيا للغرض وهو بالنسبة للعنكبوت قلعة حصينة فلماذا يقول القرآن "إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت" و لماذا يختم بكلمة "لو كانوا يعلمون".

لابد أ، هناك سر، و الواقع أن هناك سرا بيولوجيا كشف عنه العلم مؤ*** !! و هو أن بيت العنكبوت هو أبعد البيوت عن صفة البيت بما يلزم البيت من أمان و سكينة فالعنكبوت الأنثى هي التي تبني البيت و تغزل خيوطه و هي تقتل ذكرها بعد أن يلقحها و تأكله و الأبناء يأكل بعضهم بعضا بعد الخروج من البيض. و تغزل أنثى العنكبوت بيتها ليكون فخا و مقتلا لكل حشرة صغيرة تفكر أن تقترب منه.

إنه ليس بيتا إذن بل مذبحة يخيم عليها الخوف و التربص و إنه لأوهن البيوت لمن يحاول أن يتخذ منه ملجأ و الوهن كلمة عربية تعبر عن غاية الجهد و الشقاء و العاناة و هذا شأن من يلجأ إلى غير الله ليتخذ منه وليا أو نصيرا..

ذروة في قمة دقة التعبير و خفاء المعاني و محكم الكلمات و أسرار العلوم مما لم يكن معروفا أيام النبي (صلى الله عليه و سلم) و لم يعرف إلا بعد موته بألف عام.

في سورة الكهف نقرأ مثلا آخر حينما يروي القرآن عن رقدة أهل الكهف:

"و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين و إزدادوا تسعا"

(الكهف 25)

و نعلم الآن بالحساب الفلكي أن ثلاثمائة سنة بالتقويم الشمسي تساوي ثلاثمائة و تسع سنين بالتقويم القمري (باليوم و الساعة و الدقيقة) و كان التقويم المتبع أيام نزول الآيات قمريا فلزم أن يقول القرآن أن السنوات قد إزدادوا تسعا و هذا الفرق بين التقويمين سر لم يعرف إلا الآن !!!

"و الأرض بعد ذلك دحاحا"

(النازعات 30)

و دحاحا أي جعلها كالدحة (البيضة) و هو أحدث ما عرف من الآراء الفلكية عن شكل كوكب الأرض.

و في سورة الطارق: "و السماء ذات الرجع و الأرض ذات الصدع"

يصف القرآن السماء بأنها ترجع ما يصعد إليها (بخار الماء ترجعه إلينا مطرا) و نعلم الآن أن الأمواج اللاسلكية و التلفزيونية ترتد هي الأخرى من السماء إذا أرسلت إليها بسبب إنعكاسها على الطبقات العليا الأيونية و لهذا نستطيع أن نلتقط إذاعات لندن و باريس و جميع المحطات في الأرض بعد إنعكاسها فالسماء أشبه بمرآة عا**ة ترجع ما يبث إليها فهي (السماء ذات الرجع) و الأرض هي الأخرى ذات الصدع أي تتصدع ليخرج منها النبات و نافورات الغاز الطبيعي و البترول و ينابيع المياه الكبريتية.

هنا مرة أخرى نجد أنفسنا أمام ألفاظ دقيقة جامعة في معانيها مختارة بدقة مصفوفة في أحكام و هي أمثلة من عشرات الأمثلة لا تفسير لها إلا أنها جاءت تنزيلا و أنها علم إلهي و ليست علما بشريا فأنت أمام دقة و إعجاز و أحكام و علم شامل.

سبحــــــــــــــان اللــــــــــــــــــه

منقول

هلالالالالالالالالالالالا اختى

يعطيج العافيه علي هذى المشاركه ..وجزاج الله الف خير

اختج سراااب

أختي الاحلام جزاج الله الف خير على هذا الموضوع الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.