القرآن هو المعجزة و هو الكتاب الحافل بالنبؤات و من هذه النبؤات ما تحقق في وقته و منها ما هو في إنتظار ميعاده.
نبؤة إنتصار الروم بعد هزيمتهم:
"غلبت الروم في أدنى الأرض و هم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين"
(الروم2-4)
و لفظ (بضع) يطلق في اللغة لما هو أقل من عشرة و أكثر من ثلاثة.
وعد إسرائيل
وعد إسرائيل الذي قال فيه القرآن مخاطبا اليهود "لتفسدن في الأرض مرتين و لتعلن علوا كبيرا"
(الإسراء 4)
و هاهي إسرائيل تعلوا و تطفو للمرة الثانية علوها الكبير الذي تحلم فيه بإجتياح النيل و الفرات و هو علو إلى انخفاض و هزيمة كما قال القرآن.
و كما يقول القرآن من الرياح:
"وأرسلنا الرياح لواقع فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه و ما أنتم له بخازنين"
(الحجر 22)
هذه الصفة التي تقول بأن الرياح لواقع تستدعي وقفه تأمل طويلة. فالرياح الباردة تثير سحابا و هي تدفع السحب المكهربة إلى لقاء بعضها بعضا بالسحابة السالبة التكهرب بين أذرع سحابة أخرى موجبة فيحدث البرق و الرعد و يسقط المطر و ما يحدث أشبه بالتلقيح. و ينزل المطر على الأرض فهو يخصبها و هو تلقيح من نوع آخر بين الأرض و الماء… و تحمل الرياح حبوب اللقاح من زهرة فتلقي بها في مبيض زهرة أخرى فيكون تلقيح من نوع ثالث بالمعنى الحرفي للأبد.
و من المعجزات الأخرى قوله سبحانه و تعالى: "مثل اللذين أتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت أتخذت بيتا و إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون"
(العنكبوت 41)
و الحقيقة الملفتة للنظر هي وصف بيت العنكبوت بأنه أوهن البيوت. و لم يقل القرآن خيط العنكبوت و إنما قال بيت العنكبوت و هي مسألة لها دلالة، فالعلم كشف الآن بالقياس أن خيط العنكبوت أقوى من خيط الحرير و أكثر منه مرونة. فيكون نسيج العنكبوت بالنسبة للعنكبوت وافيا للغرض وهو بالنسبة للعنكبوت قلعة حصينة فلماذا يقول القرآن "إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت" و لماذا يختم بكلمة "لو كانوا يعلمون".
لابد أ، هناك سر، و الواقع أن هناك سرا بيولوجيا كشف عنه العلم مؤ*** !! و هو أن بيت العنكبوت هو أبعد البيوت عن صفة البيت بما يلزم البيت من أمان و سكينة فالعنكبوت الأنثى هي التي تبني البيت و تغزل خيوطه و هي تقتل ذكرها بعد أن يلقحها و تأكله و الأبناء يأكل بعضهم بعضا بعد الخروج من البيض. و تغزل أنثى العنكبوت بيتها ليكون فخا و مقتلا لكل حشرة صغيرة تفكر أن تقترب منه.
إنه ليس بيتا إذن بل مذبحة يخيم عليها الخوف و التربص و إنه لأوهن البيوت لمن يحاول أن يتخذ منه ملجأ و الوهن كلمة عربية تعبر عن غاية الجهد و الشقاء و العاناة و هذا شأن من يلجأ إلى غير الله ليتخذ منه وليا أو نصيرا..
ذروة في قمة دقة التعبير و خفاء المعاني و محكم الكلمات و أسرار العلوم مما لم يكن معروفا أيام النبي (صلى الله عليه و سلم) و لم يعرف إلا بعد موته بألف عام.
في سورة الكهف نقرأ مثلا آخر حينما يروي القرآن عن رقدة أهل الكهف:
"و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين و إزدادوا تسعا"
(الكهف 25)
و نعلم الآن بالحساب الفلكي أن ثلاثمائة سنة بالتقويم الشمسي تساوي ثلاثمائة و تسع سنين بالتقويم القمري (باليوم و الساعة و الدقيقة) و كان التقويم المتبع أيام نزول الآيات قمريا فلزم أن يقول القرآن أن السنوات قد إزدادوا تسعا و هذا الفرق بين التقويمين سر لم يعرف إلا الآن !!!
"و الأرض بعد ذلك دحاحا"
(النازعات 30)
و دحاحا أي جعلها كالدحة (البيضة) و هو أحدث ما عرف من الآراء الفلكية عن شكل كوكب الأرض.
و في سورة الطارق: "و السماء ذات الرجع و الأرض ذات الصدع"
يصف القرآن السماء بأنها ترجع ما يصعد إليها (بخار الماء ترجعه إلينا مطرا) و نعلم الآن أن الأمواج اللاسلكية و التلفزيونية ترتد هي الأخرى من السماء إذا أرسلت إليها بسبب إنعكاسها على الطبقات العليا الأيونية و لهذا نستطيع أن نلتقط إذاعات لندن و باريس و جميع المحطات في الأرض بعد إنعكاسها فالسماء أشبه بمرآة عا**ة ترجع ما يبث إليها فهي (السماء ذات الرجع) و الأرض هي الأخرى ذات الصدع أي تتصدع ليخرج منها النبات و نافورات الغاز الطبيعي و البترول و ينابيع المياه الكبريتية.
هنا مرة أخرى نجد أنفسنا أمام ألفاظ دقيقة جامعة في معانيها مختارة بدقة مصفوفة في أحكام و هي أمثلة من عشرات الأمثلة لا تفسير لها إلا أنها جاءت تنزيلا و أنها علم إلهي و ليست علما بشريا فأنت أمام دقة و إعجاز و أحكام و علم شامل.
سبحــــــــــــــان اللــــــــــــــــــه
منقول
يعطيج العافيه علي هذى المشاركه ..وجزاج الله الف خير
اختج سراااب