الرجل يريد أن يكون ناجحا ويريد ان يشعر بالحاجه إليه. وهو يعيش وراء هذا الهدف الرئيسي.إن الرجل عندما يصل إلى مرحلة الفشل الذريع وأن الناس لا تحتاج إليه، فإنه هنا يصاب بالاحباط والاكتئاب والعزله التامة، بل إن موت الرجل البطيء هو ألا تكون له حاجة، لهذا السبب يجب أن يشعر دائما بأن له حاجة في بيته، أو عند اولاده، أو لدى زوجته، او في مجتمعه، أو في عمله، فهدفه الرئيسي النجاح وخوفه الكبير الفشل.
المرأة بالمقابل تخشى الرفض، أي الشعور بأنها غير مرغوب فيها.
وحتى تشعر بكيانها فإنها لابد وان تشعر بأنها مرغوبة ومحبوبة، فهي تثبت ذاتها بعلاقاتها مع الآخرين ، وب**ب الحب والرغبة من زوجها، أو أسرتها، أو صديقاتها، او أولادها. المرأة تريد أن تكون مرغوبة.وعندما تشعر بأنها مرفوضة تصاب بالقلق والتوتر والاكتئاب والغضب الداخلي.
إن إدراك هذين المفهومين عند الرجل والمراة في غاية الهمية حتى يمكن التعامل معهما وفق المعادلات الصحيحة، فيجب على المراة أن تشعر زوجها دائما باهميته والحاجة اليه وأنه ناجح ، ويجب على الرجل أن يشعر زوجته بانها مرغوب فيها دائما وان يؤكد على استمرار حبه لها. وعند كل موقف. إن عدم سد هذه الحاجة لدى الرجال والنساء قد يولد الكثير من المشاكل الأسرية والنفسية.
من الأشياء التي ينبغي الالتفات إليها، أن الرجل يصعب عليه أن يستمع للمراة عندما تكون حزينه او محبطه لانه يشعر بالفشل، فالرجل يفهم أن سعاتها دليل نجاحه في إدارة الأسرة، وهذا الشعور مخفي في اعماق الرجل.
في المقابل فإن المراة تشعر بالضيق أكثر عندما تكون حزينة أو محبطة وزوجها لا يستمع اليها او قد يكون يغضب منها ويرجع اللوم عليها . وهذه المضاعفات تزيد من المشكله فالمراة تزداد احباطا والرجل يزداد احساسه بالفشل.
إن المطلوب من الرجل ان يتفهم مشاعر زوجته ويسمح لها بهذا الشعور، ثم يستمع لها حتى تفرغ مافي نفسها من شحنات حزينه وسلبية.
والمطلوب من المراة ان تتفهم شعوره هذا فهو مهتم لسعادتها
خلاصة الموضوع