وقد اختفت من رفوف مكتبات بيع الكتب نسخ القرآن الكريم المترجمة إلى الفرنسية من قبل جاك بيرك ودنيز ماسون. كما صدرت طبعة جديدة لإدوار مونتيه وضع مقدمتها الباحث الاجتماعي الجزائري مالك شبل. ونفدت نسخ الجيب من مكتبة معهد العالم العربي بباريس. وقال المسؤولون إن ارتفاع الطلب من الفرنسيين على الكتب الإسلامية والمصاحف ناجم عن رغبة القراء بمعرفة الإسلام في أعقاب الهجوم على الولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي وتوجيه أصابع الاتهام إلى عرب ومسلمين.
وقالت إحدى البائعات إن أكثر الكتب مبيعا هذه الأيام هي نسخ الجيب من ترجمة القرآن الكريم وكتاب بعنوان (ماهو الإسلام) لرشدي عليلي. وأضافت أن هذا الكتاب يباع بشكل واسع. وذكر مسؤول سلسلة كلاسيك فوليو في دار (غاليمار) أن ترجمة دينيز ماسون القرآن الكريم نفدت حاليا وأن الطبعة الجديدة ستخرج مبدئيا اليوم, وأن مبيعات هذه النسخة تضاعفت خمس مرات عنه قبل الهجوم على أميركا. ويذكر أن الطبعة الأولى من القرآن الكريم مترجما باللغة الفرنسية صدرت بترجمة دينيز ماسون عام 1980.
وفي السياق ذاته سجل كتابان آ***ن على علاقة بالأحداث الراهنة صدرا في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في المبيعات ونفدت نسخهما من الكثير من المكتبات (بن لادن) لرولان جاكار وكتاب (مسعود الأفغاني) لكريستوف دي بونفيلي. وذكر مسؤول في مكتبة باريس أن كتاب (الجهاد) لجيل كيبيل الصادر عن دار غاليمار وكتابي (دولارات الإرهاب) و(الولايات المتحدة والإسلاميون) لريشار لابيفيير سجلا أعلى المبيعات في مكتبة باريس.
ومن بين الكتب التي تباع بكثرة أيضا كتاب (صدام الحضارات) لصموئيل هانيننغتون الصادر عام 1997 عن دار أوديل جاكوب الذي يؤكد المؤلف فيه أن الشعوب تلتقي حسب اتجاهاتها الثقافية, وأن الغرب خاضع لتهديد متعاظم من قبل الإسلام والصين. وقد عمل هانيننغتون خبيرا في الأمن القومي الأميركي أيام الرئيس السابق جيمي كارتر.
ويعتبر كتاب عالم اللسانيات الأميركي نعوم تشومسكي (الحرب السياسية) الصادر في الولايات المتحدة عام 1987 كتابا موازيا لكتاب (صدام الحضارات), وقد سجل هو الآخر مبيعات كبيرة في أسواق الكتب الفرنسية.