تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفحص الطبي قبل الزواج وقاية وضرورة أخلاقية وصحية

الفحص الطبي قبل الزواج وقاية وضرورة أخلاقية وصحية 2024.

الفحص الطبي قبل الزواج.. وقاية وضرورة أخلاقية وصحية
1a-na-115207.jpg

تاريخ النشر: الأحد 12 مايو 2024
خورشيد حرفوش

إذا كان الزواج بوصفه عقداً إنسانياً واجتماعياً، حالة من التوافق والانسجام والمودة والألفة بين طرفي العلاقة الزوجية من النواحي الصحية والنفسية والجنسية والاجتماعية والشرعية، بهدف تكوين أسرة سليمة، وإنجاب أبناء أصحاء وسعداء، فهو أيضاً حدث مهم في حياة الفرد الذي يستعد لبناء أسرة جديدة. ومن خلال الزواج، يدخل الفرد مرحلة جديدة في بناء العلاقات العاطفية والاجتماعية الأسرية والصحية، بما يضمن وقاية الطرفين والذرية من الأمراض الوراثية والمعدية، لبناء أسرة سعيدة مستقرة، تؤدي وظائفها بنجاح. لكن أن يصاب أحد أفراد الأسرة بأي من الأمراض الوراثية أو المعدية، فهذا يؤدي إلى تعكر صفو الحياة والعديد من المشاكل النفسية والاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن انعكاسات هذه الحالة السلبية على المريض والأسرة والمجتمع.

المرض الوراثي بشكل عام ينتج عن خلل أو اضطراب في جين واحد أو أكثر، ويمكن لكثير من الأمراض أن تنتقل من جيل إلى آخر، وهي في معظمها تصيب الفرد أثناء الحياة الجنينية. وتنقسم الأمراض الوراثية إلى ثلاثة أنواع هي: الأمراض الجينية، والأمراض الكروموسومية، والأمراض المركبة.

ويمكن إيجاز مسببات تلك الأمراض في اضطرابات في أعداد «الكروموسومات»، مثل «متلازمة داون» أو غيرها، وأمراض ناتجة عن حدوث طفرات جينية، ما يؤدي إلى إعطاب الجين، وعدم تأديته لوظيفته بالشكل المطلوب، مثل مرض «هنتينكتون»، كذلك هناك أمراض ناتجة عن توريث جينات معطوبة من الأبوين إلى الأبناء. تظهر هذه الأمراض عند تلاقي جينين متنحيين في الطفل، ما يسبب توريث المرض مثل «الثلاسيميا».

الأسباب

الدكتورة افتتاح فضل، أخصائية النساء والولادة بمستشفى المفرق، توضح حقيقة الأمراض الجينية، وتقول:«الأمراض الجينية، وفيها يتكون الكروموسوم من مورثات عدة متلاصقة يتحكم كل منها في صفة من صفات الإنسان، وتنتج الأمراض الجينية من خلل في المورثات دون حدوث تغيرات في الكروموسوم ككل، وهي نوعان: أمراض جينية سائدة، وهي التي تنتقل من جيل إلى جيل، وأمراض جينية متنحية، وتتميز بأن الأبوين يمكن أن يكونا طبيعيين، لكنهما حاملان للجين المرضي، وهي حالة تصيب الذكور والإناث بالتساوي، وتنتشر، حيث يكون زواج الأقارب، حيث توجد في كل حمل احتمالات ولادة (25% طبيعيون، 25% مرضى، 50% حاملون للمرض دون ظهور الأعراض عليهم)، أما الأمراض الكروموسومية، فهي التي يحدث فيها تغييرات عددية أو هيكلية في الكروموسومات، أما الأمراض الوراثية المركبة، فهي التي تكون نتيجة لأكثر من عامل وراثي وبيئي، وتسمى بالأمراض الوراثية ذات الأسباب المتعددة، ويندرج تحت هذا النوع كثير من الأمراض التي لم يعرف السبب الرئيس لظهورها، أو الأمراض التي تتداخل فيها العوامل الجينية والعوامل البيئية، مثل أمراض ثقوب القلب الوراثية».

اقرأ المزيد : الفحص الطبي قبل الزواج.. وقاية وضرورة أخلاقية وصحية – جريدة الاتحاد الفحص الطبي قبل الزواج.. وقاية وضرورة أخلاقية وصحية – جريدة الاتحاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.