# قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : غيرة المرأة كفر ، وغيرة الرجل إيمان .
# وقيل : غيرة المرأة مفتاح طلاقها .
ولكن … هل يوجد امرأة لا تغار : نادرٌ .. جداً .. جداً … وقد مر بي نوعيات من هذه النوادر فسبحان مؤلف القلوب … إذن ما هو الحل لإنهاء هذه الغيرة لدى النساء أو على الأقل التقليل من حدتها وضراوتها .. ؟
يا أخي الحبيب : هذه فطرت الله التي فطر الناس عليها .. لا أملك لا أنا ولا أنت أن نخمد ثورة هذه الغيرة … وإن ظهر لك أنها سكنت في المرأة ظاهراً فهي تتأجج في داخلها كالبركان وإن وجدت أدنى فرصة لأن تثور فلن تملك إخمادها … وعلى من كان معدداً أن يكون لديه حسن تصرف في التعامل أثناء هذا الثوران لدى المرأة … وأن يتصبر ويتقبل منها ذلك بصدر رحب وأن يأخذ في تهدأتها وتذكيرها بالله وأن لا يجاريها في زيادة هذه الثورة الطبيعية لديها … حتى لا تكون النهاية محزنة والضحية … الأبناء … وعندها لاينفع الندم أليس لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة … نعم .. إذن فإليك أخي وإليك أختي نموذج واحد فقط من نماذج عديدة من سيرته صلى الله عليه وسلم في مواجهة هذه الغيرة بين زوجاتها أمهات المؤمنين رضوان الله عليهنَّ أجميعن ، فلننظر ولنتأمل وليكن هذا مرشد وموجه لكل من لديه أكثر من زوجة في فن التعامل مع الزوجات :
# خرجت عائشة رضي الله عنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وخرج معه نساؤه وكان متاع عائشة فيه خفٌ وكان على جمل ناج وكان متاع صفية بنت حيي إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثقلٌ ، وكان على جمل ثقال بطيء .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب ) .
فلما رأت عائشة ذلك قالت : يالعباد الله ، غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أم عبدالله ، إن متاعك فيه خف وكان متاع صفيه فيه ثقل ، فأبطأ الركب ، فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بعيرها ) فقالت عائشة : أليس تزعم أنك رسول الله ؟ فتبسَّم وقال : ( أوَفي شكَّ أنت يا أم عبدالله ؟ ) فعادت فقالت : أولست تزعم أنك رسول الله فهلا عدلت ؟ فسمعها أبوبكر رضي الله عنه وكان فيه حدّة فأقبل عليها ولطم وجهها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مهلاً أبا بكر ) فقال : يا رسول الله ، أولم تسمع ما قالت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه ) .
غيرة المرأة شيء في تكوينها ..لايمكن فصلة…أو تجاهله..
وبالمقابل الرجل نفسه يسعد..بغيرتها عليه بحدود المعقول والطبيعي ..
لانه دليل محبة وتمسك وحرص….
أما الغيرة المرضية فهي منبوذه من كلا الطرفين…فالغيرة وإن بدت على المرأة …
فللرجل نصيب منها …وفيها الطبيعي بغيرته على محارمة وعرضة…وفيها غير الطبيعي
بارك الله فيك أخي ونفعنا بك..
ملاحظة هامة جدا…
اعتذر عن التأخر بالرد فالعذر اخي الكريم ..
أختك الاحلام.
جزاك الله خيراً .. ووفقك لكل خير .