العوامل المؤثرة في تكوين رأي الإنسان

1- علم الإنسان: إن تعامل الإنسان المتعلم في أمر من الأمور يختلف بالتأكيد عن غير المتعلم و أيضا إختلاف العلم و تفاوته بين الناس يجعلهم مختلفين في التصرف في أمر من الأمور فمثلا الإنسان المتخصص في الهندسة يكون تعامله عند حدوث عطل في السيارة مختلفا عن شخص آخر متخصص في الحسابات

2- فهم الإنسان: إن دقة فهمنا للأمور تتفاوت من شخص لآخر فمن الناس من يكون فهمه دقيقا لكل المسألة و منهم من يكون فهمه سطحيا للمسألة و منهم من يكون فهمه مجملا و لنأخذ شخص أعد بحثا للمناقشة في الكلية كمثال فنجد أن مقدم البحث يفهمه فهما دقيقا و لكن عند تقديمه في الصف يختلف الناس في فهمه فمن الطلبة من يركز على فهم نقطة معينة و منهم يفهم المعنى العام ومنهم من لا يفهم شيئا

3- أخلاق الإنسان: إن تعاملنا في الأمور يختلف على حسب أخلاقنا فمن الناس يتساهل في الكذب و الغش مثلا في حين يرفضه آخرون و إذا أخذنا مثلا رأي الأجانب في امور معينة تختلف عن رأينا في نفس الأمور و ذلك لوجود معاني أخلاقية لدينا تختلف عن معني أخلاقية لديهم كمسألة العفة لدى المرأة و الصديق و اللباس في حين يكون الصديق للمرأة عند الأوربيين شيء طبيعي يكون لدينا شيء شاذ و غير مقبول و إن تساهل البعض منا في ذلك نجده لا يرضاه لأخته أو لبنت من أهله ويعده جرما شنيعا

4- تجارب الإنسان: إن تعاملنا مع الحوادث و المشاكل في حياتنا يختلف إختلافا جذريا من شخص دخل في تلك التجربة من قبل و بين آخر لم يعرف تلك التجربة فمثلا تكون كثرة تجاربنا في الحياة لها أثر كبير في رأينا للأمور فلو وقف إنسان مع نفسه و قال لو كنت أصغر بعشر سنين لم أفعل ما فعلته من قبل و يقول لو رجعت للوراء لكان تصرفي في الأمور أفضل

5- مصلحة الإنسان: إن مصلحة الإنسان تجعله يتصرف بشكل مختلف فرأي الإنسان يختلف حسب مصلحته فالمسلم يدافع عن إسلامه و بلده لأن مصالحته في الدنيا و الآخرة مرتبطة بإسلامه في حين الأمريكي و الأوربي و الروسي تكون مصلحته مرتبطة بدولته

أثابك الله تعالى..

كلمات مهمة..

أعجبتني الخامسة وهي عن المصلحة..اتمنى من الجميع التأمل فيها..والله المستعان

فعلا .. اختلاف العقول رحمة