العلاج الرباني

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين حبيبنا ورسولنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اكتب اليكم خلاصة قصة قرأتها فهي كالآتي:

هذه قصة شاب مصري من اسرة فقيرة تعمل بالزراعه ، تتكون أسرته من الابوين وسبعة اخوة منهم اربعه بنات وثلاث رجال ، تزوج هذا الشاب من امرأة والدها من اعلام الفقهاء في الدين الاسلامي ، انجبت له ولد وبنت وكانوا في سعادة عارمة ، وكان الشاب يعمل في احدى شركات الطيران مضيفا فكان كثير السفر ، وفي احدى سفراته كان في اسطنبول واتته امرأه تركية واعطته مسحوقا وطلبت منه ان يستنشقه ففعل فبدأت حياة التعاسه والألم ، ثم بدأ الندم على ما فعل , وازداد ادمانه شيئا فشيئا حتى تمكن منه الهيروين ومع زيادة الادمان كانت حالته الاقتصادية والاجتماعيه تتدهور شيئا فشيئا حتى انه فقد ما احتفظ به من مال ل***ائه و طلبت منه الاستقاله من الوظيفه نظرا لاستياء حالته الصحيه ، ثم طلبت زوجته الطيبه الملتزمه منه الطلاق لانه قد بان عليه الادمان واصبح لا يحتمل المعامله وذلك بعد ان طلبت منه ان يعالج نفسه فرفض ، فاصبح الشاب المصري بعد سعادته التي كان فيها تعيسا لا يعرف ما يفعل فقد فقد دينه واهله وصحته وماله فأصبح لا يملك شيئا.
قرر الشاب ان يتوقف عن التعاطي ويذهب بعيدا عن كل من يعرف فطلب من بواب العماره مبلغا ليذهب به الى الوادي الجديد ، فبدات رحلته المجهوله العلاجيه , فوصل الى الوادي الجديد حيث لا مخدرات ولا اهل ولا اصحاب ولا مال ، تعرف اليه شاب فاشتغل عنده بأجر المعيشه والقران الكريم ، فاشرق نور الامل من هنا لدى الشاب المصري وبدأت رحلة العلاج باليوم الاول في منزل الشاب في الوادي الجديد بقراءة القرآن الكريم بعد الآلام والندم والبكاء والحسره على ما فات وكلما اشتد ألمه ارتفع صوت القرآن الكريم مناجاة للرب سبحانه وتعالى فكان صراع داخلي في جسم الشاب حتى تعب ونام بعدها نوما عميقا ، واستيقظ الشاب بعد ثلاث ايام من النوم وقد احظر صاحب المنزل الطبيب ليعالجه ويعتنى به ورفض ان يعمل حتى يشفى تماما من مرضه فشكره الشاب المصري على كل ما فعل ، وكان الشاب في علاج منتظم مستمر مع القرآن الكريم حتى عرف من القرآن علاجا آخر ( وأوحى ربك الى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون , ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) صدق الله العظيم (68-69 سورة النحل). فبدأ بوصفة القرآن الكريم واكل العسل الطبيعي مع غذاء الملكة الذي يخرج من المزرعه و اصبح لا يأكل سواه ، فكان العلاج الرباني كفيلا بعلاجه ومعافاته واحس الشاب المصري بخروج المسحوق كالشيطان من جسمه ، وبعد ايام ذهب ليصلي فتوضأ وصلى عدة ركعات متواصله وفي نفس اليوم بعد صلاة العشاء اصابته آلام لم تسبق وان اصابته و وزادت دموعه والامه ودعائه على المسحوق حتى نام.
وبعد خمسة عشر يوم من الصراع في منزل الشاب في الوادي الجديد خف الالم وقل العرق وتوقفت الدموع ، فطلب من صاحب المنزل العمل في مزرعته ووافق على ذلك ، و استمر الشاب المصري بعلاجه الرباني القرآن الكريم والصلاه والعسل اضافة الى عمله في المزرعه حتى يتعب وينام ، بعد عدة شهور احس بان الشيطان خرج من جسمه تماما فاخبر صاحب المنزل حكايته و فوجئ بعلمه بالادمان وشعوره ان الشاب المصري قادم للعلاج منه ، وبعد ستة شهور حصل الشاب المصري على مزرعه ومبلغا من المال ليبدا مشروعه الجديد ، وبعد عام من بداية المشروع اصبح مشافى تماما من الادمان ولديه منزل دون اسرة ، فعاد الى بلده و ارجع اسرته وكانوا بانتظاره حيث كانوا متاكدين من انه سيعالج نفسه وذهبوا الى الوادي الجديد وعاشوا في منزلهم الجديد في سعادة تامه.

بعض الفوائد من القصة :

– عدم الثقة بالغريب والتأكد من الشيء قبل أخذه .
– اتخاذ القرار و الاصرار والعزيمة على امر يؤدي الى نجاحه .
– التوكل على الله من اهم اسباب الوصول للغاية المطلوبة .
– العلاج الرباني ( القرآن الكريم ) يغني عن استخدام الدواء بعد مشيئة الله والتوكل عليه .
– الاسرة الطيبة الملتزمة تعين على تخطي العقبات والمشكلات .
– على المسلم ان يظفر بذات الدين حتى تعينه على مصائبه وتصبر .
– كتمان اسرار المنزل والعائله الا في حالة الخروج عن السيطرة .
– ادخار جزء من الاموال للمستقبل ولكن دون استخدام خاطئ .
– تربية ال***اء التربية الصالحه فلولاها لما وصل الشاب المصري لهذا العلاج الرباني .
– على المرء ان يستر عيوب اخيه كما فعل صاحب المنزل .
– من فرج كربة عن اخيه المسلم فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة , كما فعله صاحب المنزل مع اخيه الشاب المصري .