لعل من أهم خصائص العقل الإنساني قدرته على فهم الظواهر الطبيعية الاجتماعية، ومن ثم توظيف هذا الفهم لحل المشكلات وتحديد أولوياته، وتنظيم شؤونه الخاصة والعامة، وتحقيق مصالحه الفردية والجماعية0
ولذلك كان متوقعاً أن يؤدي عجز الفرد أو المجتمع عن حل مشكلاته وتحقيق مصالحه إلى إثارة تساؤلات عن قدراته القلية وأدائه الفكري والعلمي.
يتألف العقل البشري من نوعين المعارف، معارف قَبلية فطرية سابقة على الخبرة والتجربة وموجهة لها، ومعارف مكتسبة من التجارب الحسية والتأملات النظرية والخبرات العملية. وتتألف المعارف القبلية من مباديء فطرية تحول دون التناقض الداخلي للفكر، وتكنه من فرز المعطيات الحسية إلى مجموعة من المفاهيم الأولية ومن ثم تركيبها وفق مفاهيم مجردة.
أما المعارف المكتسبة فتتكون من تأكيدات أو قناعات عملية وقيمية وغيبية.
اختك………الود
