لا أحد يتخلف اليوم الجميع هنا …
كم هي الفرحة بهذا الاجتماع ؟
غبطة لا حدود لها، وسرور لا ينقطع ..
لقد تفرق شتات الكثير من الأسر أيام الفطر ليجتمعوا اليوم على مائدة الإفطار والقلوب متصافية، والصدور منشرحة، لا ترى على المائدة إلا تبادل الابتسامة والتفاني في إكرام الآخر .
نعمة تستحق منا الشكر.. الشكر لمسديها سبحانه وتعالى .
فكم هم المحرمون من هذه النعمة ؟ وكم من أناس فاقدون لها ؟
إنهم كثير وكثير جداً ، وعلى رأسهم أسر يحل عليها شهر رمضان هذا العام لتجتمع على مائدة الإفطار ودموعها على خديها تسيل دماً..
العدد يتناقص يوماً بعد آخر بالأمس القريب دفنوا أباً واليوم القريب دفنوا أخا، ويجتمع الباقون ولكن قلوبهم تفطر على مائدة جراحهم.
وها أنتم اليوم يا كرام تجتمعون و العدد كامل …
وأم واقفة بجوار سماعة الهاتف وحولها بنوها تنتظر قدوم غائبها من السفر لترفع سماعة الهاتف فتصدم بأن غائبها قد تعرض لحادث في الطريق فمات على إثره لتتحول مائدة الإفطار إلى مائدة بؤس وحزن.
وكم الذين يسعون بكل ما أوتوا من قوة ليجتمعوا على مائدة الإفطار مع أسرهم فرقت بينهم خطوب الدهر…
فمشردون على إثر حرب اجتاحت ديارهم ففرقت شملهم ، حتى بات الكثير منهم لا يعلم أين تسكن أسرته وإن عرف فهو لا يجد إليهم سبيلاً.
وآخرون فرقت السجون بينهم وبين أسرهم ، والكثير الكثير محرمون من هذه النعمة ، وأنتم ها هنا مجتمعون ، وبين أهليكم آمنون سالمون ؛ فحري بكم أن تقدروا لله تلك النعمة فتشكروه عليها ، عله أن يديمها عليكم واعترفوا له بفضله عله أن يزيدكم منها ؛ فإذا ذهب رمضان لم تذهب معه تلك النعمة وتذكروا قوله جل في علاه " لئن شكرتم لأزيدنكم " ..
منقول من موقع العمل للإسلام ..
مشكوره على موضوع
#G# كرشما #G#
وإياك ، وفقك الله إلى كل خير وثبتك على الحق والخير ..
جزاك الله خير
وهذه فضيلة من فضائل رمضان
ويزاج الله ألف خير
أن نعرف أننا بنعمة فهذا شيء طيب ، ولكن الأفضل من هذا أن نقدر قيمة النعمة ، ونشكر المُنعم بها علينا ..
وجزاك الله خيراً ..


شكر النعمه ليس باللسان ولكن بحسن أستغلال هذي النعمه في الموضع الحلال
وإياك .. ونسأل الله أن يعيننا على شكر هذه النعم ويديمها علينا ..
جزاك الله خيراً على التعقيب والمشاركة ، وآمل أن تكوني قد استفدتِ منه ..