تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العجز والكيس

العجز والكيس 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله :
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

( كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ) رواه مسلم.

والمعنى أن كل شيء يحدث في هذا الكون، فإنه بقدرالله تعالى ؛ حيث قدر وجوده وقدر وقته وزمانه ، وبقضائه وبقدره، يدخل في ذلك العجزوالكيس.
العجز: التثاقل عن فعل الشيء،
والكيس: هو الحزم والقوة والنشاط في فعل شيء من الأشياء

ولا شك أنها وإن كانت مقدرة فإن ربنا سبحانه وتعالى أعطى الإنسان، ومكنه وجعل له قوة وقدرة يزاول بها الأشياء؛ ولذلك يمدح الكيس ويذم العاجز في الحديث المشهور:الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله
فالكيس هو الحازم القوي النشيط في أموره, والعاجز المتكاسل المتثاقل المتواني المتباطئ عن فعل الشيء؛ أيا كان ذلك الشيء في أمر دينه، أو في أمر دنياه.

وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الله تعالى هو الذي قدر مقادير الخلائق في حديث :
أن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة أو قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وأنه خلق القلم وقال له: اكتب قال: ما أكتب قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن بأمر الله..

من الأقوال والأفعال والأعمال والموجودات والمخلوقات.
كلها كتبه االله تعالى في اللوح المحفوظ، كما شاء وهو أم الكتاب الذي قال الله فيه ::

يَمْحُواللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ

يعني اللوح المحفوظ ؛ الذي هو فيه كل شيء من المخلوقات المستقبلة التي توجد، والتي قد مضت وأنها كلها بخلق الله تعالى وإيجاده وتقديره.

قال الله تعالى :
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

أي أنه سبحانه علم كل شيء، فالمصائب التي تحدث في الأرض، أو في الأنفس، ما يحدث في الأرض من خصب أو جدب أو جفاف أو نبات أو ما أشبهه، وما يحدث في الأنفس من أمراض وعاهات وفقر أو غنى أو ما أشبه ذلك إِلَّا فِي كِتَابٍ أي في اللوح المحفوظ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا من قبل أن نخلق هذه المخلوقات، بل من قبل أن تخلق السماوات والأرض إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

فإذا ايقن العبد أن الأمور تجري بقدر الله عز وجل فهذا سيجلب السكينة والهدوء إلى قلبه،

قال الله تعالى: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر"ٍ {القمر:49}،
وقال تعالى: "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم"ٌ {التغ***:11}،

وفي الحديث:" وتؤمن بالقدر خيره وشره ". رواه مسلم..

تمنياتى باليقين والاستفادة من هذا الموضوع….

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزااكم الله خير الجزاااء ويارب لك الحمد على كل حااال

أبن السعودية

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك

لك جزيل الشكر على الرد

جزاك الله خير على المواضيع الحلوة والمفيدة …

موضوع جميل جداً … جزاك الله خير أخي خالد على الاختيار الموفق

وجعله ربي في ميزان حسناتك ..

Nothing2say

الحنين

جزاكم الله خيرا وبارك الرحمن فيكم

لكم جزيل الشكر على الرد ونفع الله بكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.