تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الطفل الكبير من هو؟؟؟؟

الطفل الكبير من هو؟؟؟؟ 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعلاً إنه طفل كبير يحتاج لرعايتك وحنانك وعطفك.. يحتاجك في كل وقت؛ لذلك عليك أن تفهمي نفسية هذا الطفل, فهو طفل من نوع خاص..
إنه زوجك، وطفلك الكبير، وحبيبك، وهو شريك حياتك..
هو الذي يوفر لك كل ما تحتاجينه من حنان وحب ورعاية ولا يخلو الأمر من توفير فرص الحياة السعيدة لك ولأولادك, هذا الطفل يحتاجكِ..

قد يكون تفكير النساء بأن الرجل إنسان قوي ذو عواطف قاسية صلبة و..و.., لا.. بل إن الرجل إنسان يملك العواطف والأحاسيس الرقيقة واللين والرقة, فهذه الصفات مشتركة بين الرجل والمرأة لكن التخلف والواقع الذي نعيشه, وجهل المرأة نفسية زوجها, هذا الزوج الذي يكد في العمل ويتعب ويبذل قصارى جهده لكي يحقق الأمان لزوجه وأولاده، ألا يستحق منك بعض الاهتمام والعناية والرعاية؟

يجب عليك أيتها الزوجة أن تعرفي وتكوني على يقين من أن هذا الطفل يريد الحب والحنان والعطف كما أنك أنت تريدينه، فلا تبخلي على زوجك. يجب أن تعرفي أنه إنسان مثلك له عواطف وله مشاعر.

هذا الطفل يحزن ويبكي ويتألم و يعاني و..و… وهو يريد العطف والحنان.. يريد أن يشعر بالأمان معكِ.. يجب أن تعلمي هذا..
هل عندك طفل؟ هل يحب ***ك أن تلاعبيه؟ هل يحتاج إلى رعاية؟ هل يبكي؟ هل يتألم؟ هل يحتاج إليك؟ هل تستطيعين تركه من دون رعاية؟
إذا كان السؤال: هل تستطيعين ترك الطفل الصغير بدون رعاية أبداً يوماً أو يومين، أو إذا قلنا إذا اضطررت إلى سفر وتركتِ هذا الطفل أسبوعاً أو أسبوعين، ما هو شعورك تجاه طفلك؟
الجواب أن ترك الطفل الصغير بدون رعاية شيء صعب على الأم وعلى الطفل، ومع أنك تستطيعين أن توفري له من يرعاه، لكن يبقى السؤال هل من الممكن أن ترعاه الخادمة أو أي شخص آخر مثل رعايتك له؟
شيء أكيد وطبيعي "لا".
والحالة الثانية إذا اضطررت للسفر وتركتِ طفلك، هل تشعرين تماماً أن طفلك بأمان؟
لا أظن ذلك، يبقى الخوف عليه موجود وتبقين مشغولة عليه؛ فالنهاية واحدة: أن الطفل يحتاجك وأنت تحتاجين لرعاية طفلك كونك أم.

فلنطبق ما قلناه على الطفل الكبير الذي بينك وبينه رابطة قوية؛ رابطة فيها أسمى معاني الإنسانية.. إنه زوجك… زوجك فهو فعلاً وبدون شك طفل كبير.. طفل يحتاجك.. يحن إليك، لكن شعورك الدائم بأنه إنسان قوي صلب لا يملك الأحاسيس أو المشاعر و..و. هذه الأفكار يجب أن تزول من دماغك أيتها المسلمة. إنها أفكار قد دمرت عائلات كثيرة.. يجب عليك دائماً وأبداً أن تعتبريه طفلاً.

فلنطبق السؤال على زوجك، (مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطفل من الممكن أن لا يتأثر كثيراً لأنه يجهل أمه ولم يميزها بعد، فما بالك بالزوج).
قلنا أن ترك الطفل الصغير بدون رعاية شيء صعب.
وهذا نفس الحال مع الزوج، فإذا تركته يوماً أو يومين بدون رعاية أو أهملته والم تهتمي بشئونه، فسوف يتعب لأنه يحتاجك.
ومن الممكن أيضاً أن لا يظهر عليه هذا التعب، لأنه كما قلنا طفل كبير يستطيع أن يخفي تعبه ع** الطفل لأن الطفل يبكي أو يصرخ أو…أو..

قلنا أنك إذا اضطررت للسفر تبقين مشغولة على طفلك وقلقة عليه؛ فالكثير من النساء لا يفكرن بأزواجهن في هذه الحالة، فهن يعتبرن أن أزواجهن رجال، فالرجل قوي. أنا لا أقول أن الرجل إنسان ضعيف.. لا.. فهو بطبيعته أقوى من المرأة، لكن تبقى له تلك المشاعر والأحاسيس الرقيقة.
فعند سفرك يفقد جزءاً كبيراً في حياته؛ يواجه الفراغ.. يحن إليك ويشتاق.. فكما قلنا أنه طفل كبير ربما لا يظهر شيء على الرجل لقوته وصلابته، وقد تقول بعض النساء أن الرجال يتحملون الفراق ولا ينزعجون ولا يتأثرون …ولا ….

فمن الذي قال لك هذا؟ إن الرجل يحتاجك في كل وقت وفي كل ثانية. فإن واجهته مشكلة أو أي أمر يصعب عليه، فإنه لا يذهب لجاره بل يأتي لكِ.. نعم يأتي لك لأنك بالنسبة له بلسم جراحه. أنت يجب أن تعلمي أنك كل شيء بحياته، ويجب عليك أن تأسريه بحبك وحنانك له وأن تكوني أمه وأخته ومخرج أحزانه.

وأنت امرأة دورك كبير وجليل. أنتِ لم تخلقي فقط للإنجاب والغسيل والطبخ. أنتِ شيء كبير بالنسبة لزوجك، فإن حققت ذلك الدور العظيم بأنك زوجة مثالية فبالتالي أنت أنشأت أسرة مثالية، والأهم أن تكون مبنية على الإسلام.

ودور الإسلام كبير، لكن مثل هذا الأمر الذي يبدو للكثير من أخواتنا المسلمات أنه أمر عادي وسهل وقد يُنظر إليه بأنه شيء غير مهم، بل بالع** اعتبار الزوج طفل كبير شيء جميل ويضفي على الحياة الزوجية سعادة وفرح، وعليك أن تعرفي أنك شيء كبير.. أكبر مما تصورينه. دورك و مسؤوليتك كبيرة، فإذا لم تهتمي بزوجك الذي هو أبو أولادك فهل من المعقول أن تكون أسرتك أسرة طبيعية؟ لا… أبداً.

ولا تنسي ما يعانيه زوجك خارج البيت من متاعب ومشاق قد لا تحسّين بها، فهل تجدين أنه من السهل أن يأتي زوجك البيت ولا يجد الرعاية (الرعاية ليست فقط تحضير الأكل وغسل الملابس) المعنوية، ومنها أن يكون طفلاً، فإن عاملته على أنه طفل فأنت هنا تلعبين دور المرأة الرائعة.

فعند اللعب معه تماماً -كما تلعبين مع أولادك الصغار- لا فرق بين الأطفال، فهنا يجد نفسه قد عاد صغيراً وقد ينسى متاعبه ومضايقات عمله، عدا عن زيادة مودته لكِ وحبه لكِ، فأنت هنا تخففين عنه وتضفين جواً رائعاً وآمناً لزوجك، وتكونين الزوجة الحنون.

يجب أن يكون زوجك طفلاً أمام عينيك. فأنا أرى زوجي طفلاً صغيراً يحتاج حناناً، فهو بالنسبة لي كل شيء في حياتي.. يلجأ لي وقت الضيق، ولا أرده أبداً. ولا تنسي أيتها الزوجة أن العلاقة علاقة تكامل بينكما، فعند حاجتك إلى المساعدة أو إلى أي شيء هل تجدين جارتك أمامك؟ لا إنه هو زوجك، هو الذي يوفر لك كل ما تحاجين من رعاية وحب وعطف وحنان. ولا أتصور أبداً أنه يوجد إنسان يستطيع أن يوفر لك ما يوفره زوجك لك. والسنة النبوية الشريفة تحوي الكثير من الأمثلة والنماذج الرائعة التي تبين الكثير من طرق التعامل بين الزوجين.

و أخيراً آمل أن تكونوا قد استفدتم، وإنني أدعو الله عز وجل أن ير**نا العمل الصالح ويهدينا إلى صراطه المستقيم ويوفقنا ويستجيب إلى دعائنا أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصراااحة موضوع مميز جداا ورائع وسلمت يمينك يا شوق زايد

ياليت لو انه المشرف يثبته ! خليجية ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© #G# حتى تنتفع بي الاخوات خليجية

خليجية

الاخ al7oot مشكور على الرد والتواصل وجزاك الله الف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.