إسلام أباد- خاص بـالقناة
2112002
كشفت معلومات تلقتها أجهزة المخابرات البا**تانية أن الطائرة العسكرية
الأميركية التى تحطمت شمال أفغانستان أمس الأحد قد أسقطت بواسطة صاروخ "ستينغر" وليس بسبب عطل ميكانيكى كما أعلنت واشنطن، وأوضحت المعلومات أن الحادث أدى إلى مقتل ستة جنود وليس اثنان كما أعلن "البنتاجون".
وأوضحت المعلومات التى تلقتها أجهزة المخابرات البا**تانية من عملائها المنتشرين فى الأراضى الأفغانية أن الصاروخ أطلق على الطائرة من مسافة قريبة بعد أن أقلعت من قاعدة "باجرام" الجوية على نحو خمسين كيلو مترًا شمالى العاصمة كابول.
وتوقع التقرير البا**تانى الذى تم تسريب مقتطفات منه إلى مجموعة صغيرة من وسائل الإعلام ومن بينها القناة أن تشهد القوات الأميركية المزيد من الن**ات فى الفترة القادمة معتبرًا ذلك بداية التورط الأميركى فى الوحل الأفغانى المعروف.
وأشار التقرير إلى أن المئات من صواريخ "ستينغر" التى زودت الولايات المتحدة المجاهدين الأفغان إبان الحرب ضد الوجود السوفياتى مازالت بحوزة عناصر من طالبان وتنظيم القاعدة على الرغم من تسرب بعضها إلى الخارج.
وأوضح التقرير أن المخابرات البا**تانية سبق وأن حذرت الولايات المتحدة من أن الهدوء لن يستمر فى أفغانستان وأن القوات الأميركية ستتعرض إلى مزيد من النـزيف فى الفترة القادمة بعد أن استعدت كل من حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" لحرب عصابات طويلة الأمد وهو النمط الذى يجيده الأفغان ويفضلونه فى القتال.
وكان متحدث باسم مشاة البحرية الاميركية قد اعلن فى وقت سابق امس ان اثنين من الافراد قتلا وجرح خمسة لدى تحطم طائرة هليكوبتر كانت تقلهم بعد اقلاعها من قاعدة باجرام الجوية في افغانستان بنصف ساعة.
وهذا اخر حادث له صلة بالقوات الاميركية في المنطقة منذ بدء العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان في اكتوبر تشرين الاول لاسقاط حكومة طالبان وملاحقة اسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول.
وفي وقت سابق من الشهر تحطمت طائرة للتزويد بالوقود في الجو في جنوب غرب با**تان وقتل سبعة من مشاة البحرية الاميركية كانوا على متنها.
وفي ديسمبر كانون الاول احترقت طائرة تابعة لمشاة البحرية وتحطمت قرب معسكر رينو الذي تسيطر عليه القوات الاميركية في جنوب افغانستان وجرح اثنين من افراد مشاة البحرية احدهم كان في الطائرة والاخر كان على الارض
. وفي نوفمبر تشرين الثاني اضطرت طائرة هليكوبتر تقل قوات اميركية خاصة الى الهبوط .
وفى الاطار ذاته أقر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسلفد امس الاحد معلومات سبق ل ذكرها بشأن رفض مجموعات محلية افغانية التعامل مع القوات الاميركية في تفتيش الانفاق التي اشتبه في ان يكون عناصر من طالبان او القاعدة مختبئين فيها.
وقال رامسفلد لشبكة "ان.بي.سي" "هكذا كانت الامور تسير. ان خياركم الاول هو العمل مع اناس المنطقة المستهدفة في افغانستان، وهذا ما فعلناه بنجاح كبير في معظم انحاء البلاد".
وتابع "الا ان هناك اماكن حيث المجموعات المحلية موالية جدا لطالبان او للقاعدة ولا تريد التعاون، لذلك استخدمنا قوات من مناطق افغانية اخرى وقوات اميركية".
واضاف "وعندما لم يكن لدينا قوات محلية او من مناطق افغانية اخرى استخدمنا القوات الاميركية وعناصر من ائتلاف" مكافحة الارهاب.
http://www.alqanat.com/stories/a2210131.shtml
صور من الحرب ..