أثناء الحرب العالمية الثانية التي كان عليها أن تزيد من جديد ثروة المنظمات الصهيونية الأميركية في نيويورك وذلك بهدم أوروبا , لقد كانت شركة نفط العراق مديرة النفط في حيفا وفلسطين , المركز الوحيد للتموين في المتوسط .
وفي إبان احتلال الجيوش البريطانية لسوريا . 1941 قامت فرقة من الهندسة ( الصهيونية ) وهدمت المنشآت الثلاثة للحفر والتنقيب عن النفط ومحركاتها التى لايمكن الاستعاضة عنها , وهي تابعة للمصالح الفرنسية الفريدة آنذاك في سوريا .لقد غضب القرنسيون الأحرار عند رؤية ذلك.
وفي فلسطين ,هاجمت الحرب الصهيونية التي شنها الصهاينة ضد (المنتدب البريطاني منذ نشر الكتاب الأبيض 1939 ) المباني العامة والخاصة ولكن لم تهاجم قط منشآت نفط العراق التي كان الفلسطينيون يعمدون إلى تخريبها .
وفي العربية السعودية , التي كانت الامبراطورية اليريطانية تحميها مع سائر الإمارات في جنوبي شرقي الجزيرة , أعطيت امتيازات بترولية إلى الأصدقاء الأميركيين بين 1933و 1935 بناء على إشارة من الجيولوجيين الإنجليز في مناطق كانوا يقولون أنها عقيمة نفطيا . وإن أهم هؤلاء الاختصاصيين كان قد تعهد أمام إدارته بأن يشرب كل البترول الذي قد يوجد في أماكن الامتياز الأميركي . فوضعت الإدارة حدا لضحكها عندما أصبح هذا الجيولوجي الخطير (صهيوني ) أمريكيا .
و في المحيط الهادئ و بحر الصين ، سبب الرئيس الموالي للصهاينة روزفلت العدوان الياباني على بيرل هاربورغ و الفلبين و سنغافورة عندما رفض تزويد اليابانيين بالنفط المستخرج من آبار الرويال دوتش و شل في صوماترا . ومن المعروف أن اليابان التي ضمنت لها الموافقة الأمريكية التزويد بالنفط دخلت في حرب في منشوريا و الصين منذ 1932 ، وأن السلطات الأمريكية التي سرقت كتاب الرموز اليابانية كانت تتبع كل المناورات اليابانية حتى مساء بيرل هاربورغ .
1919-1939 النفط في فترة ما بين الحربين العالميتين
عندما سيطر الكارتيل ، سيد الطاقة البترولية العالمية التي تنتجها أمريكا بمعدل 90% على القادة الأمريكيين و الإنجليز إلى درجة أنه فرض عليهم سياسته ، تطورت النزاعات التي هيأت للحرب العالمية الثانية بموافقة النفوذ الماسوني الصهيوني في بلاد الإنجلوسا**ون .
إن النفوذ الصهيوني في الإنجلوسا**ون رائد ((تصريح بلفور)) و الحماية العسكرية الفرنسية و الإنجليزية ، في كل من سوريا و فلسطين ، لترتيب الوطن اليهودي ، كان مهيمنا في عصبة الأمم و بإزاء الكارتيل المتضامن معه بصورة وثيقة.
كل سياسة أو نزاع كان يتطور في حينه ، سواء للخير أو الشر ، حسب رفض النفط أو منحه .
-صعود موسوليني 1922 ، غاريبالدي الجديد و أول ديكتاتور عسكري خلق الاستفزازات الأوروبية .
-ظهور النازية 1933 عندما كانت كل الأجهزة الألمانية بيد 3 ملايين يهودي أثيروا لدفع الهجرة الصهيونية التي خفت وطأتها بسبب الافتقار إلى المال الأمريكي نتيجة لأزمة 1929 .
-حرب أثيوبيا 1935 أمام عدم تحرك عصبة الأمم و مساعدة شركة قناة السويس .
-حرب أسبانيا 1936-1939 ، الجمهورية الماسونية التي أزالت الملكية الكاثوليكية
-الجبهة الشعبية لجماعة بلوم في فرنسا (1936) التي مهدت للانحطاط الفرنسي في وجه الهتلرية المهددة .
-الحرب الصينية-اليابانية ، التي بدأت 1937 مع الموافقة ضمنا لإدارة روزفلت .
من كتاب : العار الصهيوني…آفاته و كوارثه
لكاتب :لوسيان كافرو-ديمارس