تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الصهيونية و النفط 6

الصهيونية و النفط 6 2024.

  • بواسطة
1946- 1956 النفظ بين حربين إسرائيليتين .
في إيران كان الاحتكار يستثمر النفط المكتشف منذ 1909 ويتقاسمه مناصفة مع الحكومة البريطانية دون أن يمنح بلاد داريوش سوى عائدات زهيدة . وعندما أمم مصدق النفط ، أصدر الاحتكار الأوامر إلى البحرية البريطانية بفرض الحصار على إيران وادعى حجز ناقلات النفط الإيطالية واليونانية الشاحنة للنفط الإيراني بحجة أن إيران تقوم بسرقته , وكلفت (المحكمة الدولية في لاهاي ) بالفصل في القضية . ونكاية بالإيرانيين مارس الاحتكار الانجلو-هولندي عملية (التحول ) وذلك بزيادة استثمار النفظ في الكويت الذي كان شبه مهمل لغاية هذا التاريخ .
إن الفشل الذي انتهت إليه هذه المحاولات الباطلة وحاجات النفط لحرب كوريا (1950-1953 )أرغمت الكارتيل على أن يحل مكان الاحتكار الانجلو- إيراني الاحتكار الأميركي , وذلك بمنح عائدات على أساس المناصفة انطلاقا من أسعار أساسية منخفضة.
إن هذا الاحتكار هو الذى يدبرأمر إسرائيل بالنفط الذي تفرضه لها الاحتكارات الأمريكية و الإنجلو- هولندية التابعة للكارتيل نفسه في البلدان العربية وسائر بلدان العالم .
ومنذ 1946 ….عرضت إيران على الولايات المتحدة أن تضع كل المناطق البترولية تحت إشراف (كونسورتيوم ) دولي تسهم فيه شركات إيرانية وأميركية، وبريطانية، وسوفييتية ،وفرنسية وهولندية …برعاية الأمم المتحدة…وصار تقديم الاقتراح مجددا 1951 إلى الرئيس ترومان المؤيد للصهيونية فرفضته الحكومة التي- على مايبدو- أرادت أن ترى إيران تتعامل مع شركة الإنجلو-إيرانيه وشركة رويال دوتش- شل بإيجاز مع الكارتيل الدولي .
((وفي سنة 1953 , عند استئناف استثمار النفط الإيراني من الكارتيل , كانت الفروع الأميركية تملك 40% , وحافظت الشركة الإنجلو – إيرانية على 40% ولما كانت ممتلكات الكونسورتيوم تقدر بمليار دولار , كان من المتوقع أن تتجاوز عام1953 مليارين .
(أما فيما يتعلق بالعائدات المدفوعة للحكومة الإيرانية بين 1911و1920 تقول طهران أنها لم تتلق شيئا . ومن 1921 إلى 1930 حوالي ستين مليون دولار . ومن 1931 إلى 1941 حوالي 125 مليون دولار , أنفق القسم الأكبر منها شراء أسلحة استخدمها الإنجليز والروس فيما بعد دونما تعويض . أما فيما يتعلق بالشركة الإنجلو – إيرانية , فاستهلكت رأس مالها الأساسي منذ 25 أو 30 سنة وقدرة 100 مليون دولار , ومنذ ذلك الحين كانت أرباحها الإجمالية قد عادلت رأس مالها 25 ضعفا ).
( إن ما كان يغضب الإيرانيين 1950 هو أن الشركة دفعت للحكومة البريطانية 142 مليون دولار من الضرائب في حين لم تدفع لإيران سوى 45 مليون دولار من العائدات . وعملية استيفاء الخزينة البريطانية 56% من الأرباح لم تكن ذات طبيعة بإمكانها تسوية الامور . والإيرانيون يقدرون الأرباح الإجمالية التي حققتها الشركة من الاستثمار بما لايقل عن 5 مليار دولار منذ 1914 منها 500 مليون دخلت البحرية البريطانية بحجة زيت خام بأسعار مهاودة . و1.5 مليار دخلت الخزينة البريطانية على اساس ضرائب . و350 مليون كأرباح و 2.7 مليار للشركة تعويضا عن رأس المال ….علاوة على ذلك ، لقد أحرق الغاز بأكمله دون فائدة في حين أن طهران مع سائر المدن كان بوسعها الإفادة منه )) (امبراطورية النفط-هارفي أوكونور)

من كتاب : العار الصهيوني …. آفاته و كوارثه
للكاتب :لوسيان كافرو-ديمارس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.